التهمت نيران ٱلاف الهكتارات من المساحات الغابية بولايات شرقية، وتسببت الحرائق في وفاة 37 شخصا، وإصابة عشرات المواطنين بحروق متفاوتة الخطورة واختناقات عديدة.
لم يمر عام على كارثة احتراق غابات بمنطقة القبائل السنة الماضية، حتى عادت المأساة بنفس الصور تقريبا، تنثر دخانها وجثث الحيوانات المتفحمة في مناطق من شرق البلاد.
حاصرت ألسنة نيران مهولة دون سابق انذار ولايات، ورسمت أخبار الحصيلة الأولية – والصور المرفقة بها وبقسوتها- حزنا في 58 ولاية.
وثقت فيديوهات متداولة في وسائط التواصل الاجتماعي، عملا جماعي وتضامنيا تكافليا لمواطنين ساهموا في إنقاذ أشخاص من جحيم النيران، وأخرى أظهرت حجم الحزن الذي يخيم على أناس أضاعوا زوجة، او أبناء أو بعضا من أهاليهم.
ولأن الجزائر روح واحدة، سارع جزائريون من مناطق مختلفة لتقديم يد العون للمتضررين والعمل يدا بيد مع أعوان الحماية المدنية وأفراد الجيش الوطني الشعبي من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة وأن النيران كانت تتقدم بسرعة خيالية على المناطق المتضررة.
ولأن مخلفات الحرائق كبيرة، تدخلت الدولة بالإمكانات المتوفرة لديها، لمجابهة تمدد النيران ومحاصرة الحرائق تجنبا لمزيد من أخبار الحزن، والكوارث في الطبيعة، جراء الحرق، وغيره.
ومن ضحايا الحرائق المهولة التي جعلت الطارف ولاية منكوبة، من توفوا احتراقا في حافلة كانت بالطريق الوطني رقم 84أ، بين القالة وعنابة، بالضبط في قرية المالحة وعددهم 8، أضيفوا الى حصيلة أولية من الضحايا الـ 37 حتى الآن..
وأحصت ولاية الطارف وحدها 30 شهيدا، في الحرائق، 11 طفلا منهم توفوا حرقا أو اختناقا، مع وفاة امرأة وابنتها في سطيف، وهلاك 5 أفراد من عائلة واحدة في سوق أهراس.