أبرز الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، أهمية التعاون بين الجزائر وفرنسا في عديد الميادين، لاسيما في الاقتصادية والثقافية والعلمية.
قال الرئيس ماكرون في تصريح صحفي مشترك عقب محادثات أجراها مع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون: “نريد احراز تقدم في مجالات الصناعة والبحث والمحروقات والمعادن النادرة و مواضيع الابتكار التي نرغب بشأنها التقدم بسرعة وبشكل أقوى”.
وركز الرئيس الفرنسي على قطاعين للتعاون بين البلدين وهما: الرقمنة والإبداع السينماتوغرافي، حيث يحوز “الكثير من مزدوجي الجنسية على مواهب” في هاته المجالات.
وأبرز الرئيس ماكرون، رغبة بلاده في تطوير مشروع حاضنة مؤسسات ناشئة مع الجزائر من خلال اللجوء إلى “مساهمة القطاع الخاص الذي له صلة مع حاضنات أخرى”.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية أن تشمل هذه الشراكة الجديدة مشاريع التعاون في المجالات الجامعية والعلمية.
وذكر في هذا السياق بمشروع تعاون مستقبلي بين معهد باستور الجزائر والمركز الفرنسي للبحث العلمي، وهو تعاون وصفه ماكرون بـ “الضروري لمواجهة تحديات الغد” سواء تعلق الأمر بالأمراض الوبائية أو بتحديات المناخ.
وبشأن ملف تنقل الأشخاص، أكد الرئيس ماكرون أنه “تم اتخاذ قرارات” حول هذا الموضوع.
وتابع: “سنعمل معا من أجل معالجة مواضيع أمنية أكثر حساسية لكن لا يمكنها أن تعرقل مسعى تطوير جسور التنقل بالنسبة للفنانين والرياضيين والمقاولين والجامعيين وأعضاء الحركة الجمعوية والمسؤولين السياسيين، ما سيسمح بتجسيد المزيد من المشاريع المشتركة في منطقة المتوسط”.
ولدى حديثه عن الذاكرة المشتركة بين البلدين، أوضح الرئيس ماكرون: “أظن انه بإمكاني القول أن العمل الذي نقوم به في فرنسا منذ خمس سنوات وكذا الحوار الدائم القائم بيننا، يعزز لدي فكرة أننا نعيش فترة فريدة آمل أنها ستمكننا من مواجهة هذا الماضي والعمل على جعله عنصرا مشتركا لا عائقا لتقدمنا”.
وأضاف انه “مع نهاية هذه الزيارة سننتهي من كتابة ما تم الاتفاق عليه بدقة”، معلنا عن “تفويض” الطرفين للجنة مشتركة من المؤرخين ستسند لهم مهمة فتح الأرشيف المتعلق بالاحتلال الفرنسي دون طابوهات وبحرية كاملة للاطلاع على الوثائق.
وعن السياق االدولي، تأسف ماكرون لـ”عديد الأزمات” التي يعيشها العالم، مشيدا بـ “التزام” الرئيس تبون لاحترام ومتابعة اتفاق السلام والمصالحة في مالي، قبل أن يجدد رغبته في “تعزيز التعاون” في مجال مكافحة الارهاب.