اكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فقي محمد، اليوم السبت، في الجلسة الافتتاحية لندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا “تيكاد8″، المنعقدة في العاصمة التونسية، على ضرورة الاستثمار في القطاع الخاص في الدول الافريقية ودعمه.
قال موسى فقي محمد أن افريقيا من أكثر المناطق تأثرا بالأزمة الصحية والغذائية، مؤكدا ضرورة الاستثمار في تطوير البنية التحتية في القارة السمراء ومضاعفة انتاج الحبوب وزيادة الانتاج القومي.
وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي أن اليابان تدعم الترويج المستمر لمكافحة البطالة في افريقيا وفي مجال الصحة، وأنها قد ساهمت في تقليص الفارق الكبير بين الاهداف المرسومة ونسبة الانجاز بالنسبة للدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي.
من جهتها، ثمنت نائبة الامين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، دعم اليابان للنساء في القارة الافريقية ومساعدتهن على مواجهة التحديات العديدة، مشيرة في المقابل إلى أن العديد من التحديات مازالت قائمة وأن الامم المتحدة ستحاول مجابهتها عبر برامجها والخطط المرسومة في أجندة 2030 وهي خطة طويلة الأمد تسعى لتحقيقها في أسرع وقت ممكن وبشكل شمولي.
وقالت إنه “بعد التعافي من جائحة كورونا فإن العاصفة مازالت موجودة لكن يمكننا تخطي بعض القضايا العالقة دون أي تنازلات ونحن نسعى الى تحقيق التنمية المستدامة لكننا نحتاج الى بذل المزيد من الجهود”، مضيفة أن “استخدام الطاقة وتحقيق الاكتفاء في هذا المجال هي أحد التحديات وخاصة إذا كانت طاقة نظيفة وهوما سنحتاج اليه في المستقبل”.
واكدت نائبة الامين العام للأمم المتحدة على ضرورة التحلي بالوعي بالقضايا العالقة والتسريع في ايجاد حلول لها ومن بينها الامن الغذائي والعدالة الاجتماعية لأكبر عدد ممكن من الشعوب وتنمية الزراعة عبر تقنية عالية يمكن لليابان توفيرها، معتبرة أن الشراكة بين البلدان هي أمر ضروري وأن افريقيا مليئة بالإمكانيات ولابد من استخدامها بشكل ايجابي.
وفي ذات السياق، ذكر مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي، اشيم شتاينر، بأن البرنامج شريك لليابان والدول الافريقية منذ البداية في مشروعها تحت مظلة “تيكاد” وأنه يجب التفكير في استثمارات مشتركة لإفريقيا.
ونوه شتاينر الى ان “تيكاد” تنعقد هذه المرة “في خضم اضطرابات سياسية في العديد من المناطق على غرار المشكل الغذائي والصحة في ظل ارتفاع مستويات الديون في افريقيا وفي كل الدول النامية والتغيرات المناخية التي زادت الأمر حدة وتعقيدا”، مؤكدا ضرورة توفر إرادة قوية للاستثمارات المشتركة.
وذكر بإنجاز العديد من المشاريع المشتركة في اطار “تيكاد”، لاسيما منها في مجال الصحة وتطوير الموارد البشرية والعمليات الانتخابية في افريقيا الوسطى مؤكدا ضرورة توفير القروض لمواجهة جملة التحديات، وأن اليابان يمكن ان تلعب دورا كبيرا في هذا الجانب في مجموعة السبع الكبار ومجموعة العشرين.
وقال “لا بد من المرور من مرحلة الدعم الى مرحلة الاستثمار في دول القارة التي تمر بظرف صعب على غرار جل الدول النامية. هناك عقبات مختلفة وتحديات كثيرة”.
وأطلقت الحكومة اليابانية مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية “تيكاد” منذ سنة 1993، بهدف تسريع الحوار السياسي بين الفاعلين في افريقيا والشركاء ورفع التحديات التي تواجهها القارة على غرار أزمة الامن الغذائي والصحة.