كتب الأمين العام للأمم المتحدة،أنطونيو غوتيريش، بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، المصادف لـ 29 اوت من كل سنة: ” اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية هو اعتراف عالمي بالضرر المهول والمستمر الذي حصل باسم سباق التسلح النووي”.
هذا اليوم، بالنسبة لغوتيريش، “طريقة لتذكر أولئك الذين قاسوا بسبب حماقة استراتيجية حافة الهاوية الذرية. وهو أيضا جرس إنذار للعالم ليقوم أخيرا بسن حظر ملزم قانونا يفرض على جميع التجارب النووية”.
واستهل الأمين، كلمته التي دوّنها في الموقع الرسمي للأمم المتحدة، بالقول إنه: “منذ فترة طويلة والتجارب النووية تنفث سمومها في البيئة الطبيعية لكوكبنا وفي أنواعه وسكانه، من سهول كازاخستان إلى المياه الصافية للمحيط الهادئ وصحارى أستراليا”.
وأضاف غوتيريش في كلمته أنه : “آن الأوان والمخاطرُ النووية قد بلغت مستويات عالية جديدة لتدخل معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز النفاذ الكامل، بالاستناد إلى نظام تحقق فعال”.
ويقول المسؤول الأممي إنه: ” لا مكان للأسلحة النووية في عالمنا. فهي لا تضمن الانتصار ولا هي تضمن الأمان. بل إنها لا تفضي إلا إلى الدمار لأنه النتيجة الوحيدة التي صممت من أجلها”.
وختم الأمين العام للأمم المتحدة كلمته بالقول إن: “عالمنا عاش فترة كافية وهو رهين أجهزة الموت هذه. وأنا أناشد العالم بمناسبة حلول هذا اليوم العمل من أجل صون صحة الناس والكوكب وتأمين بقائهما سواء بسواء”.
للإشارة، تم تأسيس اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، في 2 ديسمبر 2009، خلال الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار 64/35، الذي اعتُمد بالإجماع.
ويدعو القرار بشكل خاص إلى زيادة الوعي «بآثار تفجيرات تجارب الأسلحة النووية أو أي تفجيرات نووية أخرى والحاجة إلى وقفها كإحدى وسائل تحقيق هدف عالم خالٍ من الأسلحة النووية».