وصلت طائرة قادمة من اسبانيا مطار الرائد فراج بتندوف وعلى متنها أول دفعة من الأطفال الصحراويين المشاركين في برنامج “عطل في سلام”.
البرنامج الترفيهي الذي توقف عامين بسبب جائحة كورونا، يعود استفاد منه هذه السنة حوالي 2400 طفل صحراوي من سكان المخيمات، وهي عملية حرصت السلطات الصحراوية على إنجاحها وتسييرها بالشكل المطلوب لضمان راحة أطفال المخيمات.
برنامج “عطل في سلام”، الذي ساهم بشكل كبير خلال السنوات الماضية في ربط علاقات إنسانية بين الكثير من العائلات الصحراوية والأوربية، يمزج بين طابع الاصطياف والتخفيف من معاناة أطفال المخيمات مع حرارة الصيف وبين رسالة إنسانية نضالية شكّل فيها الأطفال الصحراويين، رغم حداثة السن، لبنة قوية للتعريف بعدالة قضيتهم وإصرارهم على الصمود في وجه الاحتلال المغربي، وتفنيد كل الادعاءات المغرضة حول واقع مخيمات اللاجئين الصحراويين.
وعرف مطار الرائد فراج بتندوف قبل حوالي شهر عودة الرحلات الدولية المباشرة بين مطار تندوف ومطارات أوربا، في إطار برنامج عطل في سلام لسنة 2022.
انطلقت أول رحلة باتجاه إيطاليا في رحلة مباشرة تربط بين مطار الرائد فراج بتندوف ومطار روما، في حين عرفت الرحلات المتجهة الى إسبانيا بعض التأخر لأسباب تقنية تم التعامل معها بكل احترافية من طرف المديرية المركزية لبرنامج عطل في سلام التي سخرت كل امكانياتها المادية، البشرية واللوجستية لإنجاح العملية وضمان راحة الأطفال.
في تصريح خص به “الشعب”، أشار فكّو حمدان، المدير المركزي لبرنامج عطل في سلام بوزارة الشباب والرياضة الصحراوية، الى أن الرحلات التي خُصصت لنقل الأطفال الصحراويين لمستضيفيهم بالدول الأوربية بلغت 13 رحلة باتجاه اسبانيا، 04 رحلات باتجاه إيطاليا ورحلة واحدة الى فرنسا، إضافة الى رحلات أخرى باتجاه بعض المدن الساحلية، مؤكداً أن السلطات الجزائرية أبدت تعاوناً كبيراً وتنسيقاً محكماً مع السلطات الصحراوية من أجل إنجاح البرنامج وضمان راحة الأطفال، مشيداً بسلاسة العملية برمّتها، سواء في فترة مغادرة الأطفال أو حين استقبالهم بأرضية المطار.