يحي وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة والأسرة الثورية الذكرى الـ58 لوفاة العقيد محمد شعباني قائد الولاية السادسة التاريخية، اليوم، بولاية بسكرة.
محمد شعباني، واسمه الحقيقي الطاهر شعبان، من مواليد 04 سبتمبر 1934، بأوماش، ضواحي مدينة بسكرة.
كان أبوه الحاج محمد شعبان شيخا لزاوية القرية وإماما لمسجدها.
حفظ القرآن الكريم والتحق بالمدرسة الابتدائية لمدينة بسكرة، ثم معهد عبد الحميد بن باديس بقسنطينة سنة 1950.
تابع محمد شعباني أخبار ثورة أول نوفمبر 1954 بعد إندلاعها، وهو لازال طالبا بمعهد بن باديس، عاد إلى بسكرة سنة 1955 واتصل بقيادة الثورة بمنطقة الزاب بعد رفضه منحة دراسية في الجامعة السورية، كانت جمعية العلماء قد عرضتها عليه، وانضم إلى الفوج الفدائي ببسكرة.
أول عملية شارك فيها هي الهجوم على مقر شركة ”إنجاز الطرقات بالجنوب” جنوب بسكرة يوم 05 أفريل 1956.
أظهر مؤهلات كبيرة في المعارك التي خاضها، خاصة معركة ”الزرقة” بجبل أمساعد جنوب بوسعادة في 05 فيفري 1957.
تدرج بسرعة في رتب جيش التحرير الوطني، وتولى في 1958 قيادة المنطقة الثالثة خلفا لسي الحواس الذي أصبح مسؤولا في الولاية السادسة.
بعد استشهاد العقيد سي الحواس والقائد الجديد للولاية الطيب الجغلالي في 1959، اجتمع قادة المناطق الأربعة لهذه الولاية في شهر جويلية 1959 لتعيين محمد شعباني قائدا جديدا للولاية السادسة.
وعلى الصعيد السياسي، أظهر العقيد موقفه من قضية فصل الصحراء، وأكدت هذا الموقف صفحات جريدة (صدى الجبال) التي كانت تصدرها قيادة الولاية السادسة.