باشرت الجزائر سلسلة من المشاورات مع عديد الدول العربية بهدف تعزيز التوافقات الضرورية تحضيراً لانعقاد القمة العربية المقبلة بالجزائر.
تندرج هذه المشاورات، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية هذا الاثنين، في سياق التحضير للدورة العادية الواحدة والثلاثين (31) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي ستنعقد أشغالها بالجزائر يومي الفاتح والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ومن منطلق مسؤولياتها بصفتها البلد المضيف للقمة وكذا رغبتها الجادة في توحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة على مختلف الأصعدة.
شملت هذه المشاورات، وفق المصدر، الجمهورية العربية السورية، حيث قام وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بزيارة عمل إلى دمشق يومي 24 و25 جويلية/يوليو 2022، أين حظي بمقابلة الرئيس بشار الأسد، وأجرى مباحثات مع نظيره السوري فيصل المقداد.
في هذا الإطار، تثمن الجزائر موقف الجمهورية العربية السورية الداعم لمختلف سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات الثنائية والجماعية بما يعود بالنفع على الأمن القومي العربي بكل أبعاده.
الأولوية بالنسبة للجمهورية العربية السورية، يضيف البيان، تنصب على تعزيز العلاقات العربية- العربية وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة، وأنها تدعم جهود الجزائر في هذا الإطار.
من هذا المنطلق، تعتزم الجزائر مواصلة مساعيها في أفق القمة العربية المقبلة لبلورة مخرجات تمكن من تكريس هذا التوجه واستكماله على النحو التوافقي المنشود، وذلك عبر وضع آلية العمل المناسبة وتبني المنهجية الضرورية لهذا الغرض، وفق البيان.
وأشار بيان وزارة الخارجية إلى الاتفاق بين الجانبين الجزائري والسوري على تكثيف الجهود ضمن هذه المقاربة خلال فترة الرئاسة الجزائرية قصد تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك تقوم على لم الشمل وإعلاء قيم التضامن والتكاتف في خضم التغيرات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينتج عنها من تحديات وفرص.