تنطلق أشغال منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك اليوم، في وهران وتدوم 4 أيام.
يتطرق المشاركون من مختلف الدول العربية الى محاور هامة، في مقدمتها مسيرة العمل العربي المشترك وتحدياته وآفاقه وواقع ودور مكونات المجتمع العربي في ظل التحديات الدولية الراهنة وتداعياتها على العالم العربي وسبل تفعيل مشاركة المجتمع المدني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
يأتي تنظيم منتدى تواصل الأجيال من طرف المرصد الوطني للمجتمع المدني دعما للمساعي والجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل ترقية العمل العربي المشترك وبهدف تمكين جميع أطياف المجتمعات العربية لتقديم مساهمتها في سبل معالجة أبرز التحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي، وفق مقاربة مستحدثة تؤازر الأطر المؤسساتية التقليدية، فضلا عن تقديم آراء إزاء قضايا الساعة ضمن نهج تشاركي في إطار توطيد دعائم التضامن العربي وتعزيز التواصل بين الأجيال.
وفي هذا الصدد، يستعرض المتدخلون مسيرة العمل العربي المشترك وتحدياته وآفاقه ويناقشون قضايا ذات أولوية وأهمية على الصعيد العربي بغية بلورة تصور لدعم العمل العربي المشترك في ظل التطورات الهيكلية التي تشهدها العلاقات الدولية في الوقت الراهن، خاصة ما تعلق بالأمن الطاقوي والغذائي والصحي والتغير المناخي، فضلا عن التحديات الكبيرة متعددة الأبعاد التي يشهدها النظام العالمي.
ويمثل هذا الموعد فرصة للباحثين العرب والأكاديميين والخبراء والأساتذة لمناقشة مسائل تهم الشأن العربي ودور مؤسسات العمل العربي، المشترك في الدفاع عن القضايا العربية والبدائل المتاحة أمام العالم العربي في مواكبة التحولات الدولية الراهنة ورهانات الأمن الطاقوي والغذائي العربي وآفاق الاندماج الاقتصادي وتنسيق العمل التطوعي العربي في مواجهة الأزمات العالمية، بالإضافة إلى التطرق لمواضيع تخص التواصل بين الأجيال كضمانة ولبنة أساسية في دعم العمل العربي المشترك ومساهمة الثورة الرقمية وفضاءات التواصل الاجتماعي في مد الجسور بين الأجيال.
ويتطرق مؤرخون الى أهمية الاستلهام من الذاكرة في تعزيز قيم التضامن والدفاع عن القضايا العربية وثورة نوفمبر 1954 كأنموذج لترسيخ وعي الدول والشعوب العربية في النضال المشترك مشروع إصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك ومكانة المجتمع المدني والآليات القانونية لإشراك المجتمع المدني العربي في العمل المشترك وتنمية العمل الثقافي.
من جهته، أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمن حمزاوي أن تنظيم الملتقى العربي ينبثق من القناعة الراسخة بأن كسب الرهان لمواجهة مختلف التحديات التي توجهها البلدان العربية يقتضي اعتماد مقاربة شاملة ترتكز على إشراك جميع الفاعلين لاسيما في فعاليات المجتمع المدني.
وقال إن علاقات التعاون والشراكة بين البلدان العربية حققت مكتسبات في العديد من المجالات، وهي تستحق اليوم توفير شروط ترقيتها وتذليل ما تبقى من صعوبات للوصول إلى التنمية المشتركة والمستدامة التي يتطلع إليها الدول العربية، الأمر الذي نسعى الى تحقيقه في أشغال هذا المنتدى من خلال توحيد جهودنا وتضافرها وبلورة تصور لدعم العمل العربي المشترك في ظل التطورات الهيكلية الدولية في الوقت الراهن.
وأبرز حمزاوي أهمية هذا الموعد الذي يعد بمثابة سانحة لتبادل الرؤى وجهات النظر حول مختلف المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك للاندماج في ديناميكية جديدة يؤسسها هذا المنتدى مجددا تأكيد حرص الجزائر على توطيد علاقات الأخوة وتوسيع مجالات التعاون بالتمكين لديناميكية جديدة تعزز الشراكة التي تتطلع إليها البلدان العربية.