أفاد المدير العام للغابات، جمال طواهرية، اليوم الأحد، أن القطاع اتخذ جملة من التدابير الاستعجالية لاستئناف النشاط الفلاحي في الولايات الأكثر تضررا من حرائق صائفة 2022.
في جلسة استماع للجنة الفلاحة وحماية البيئة والصيد البحري للمجلس الشعبي الوطني، أشار المسؤول ذاته إلى أن عملية التعويض التي انطلقت الأسبوع الفارط لا تزال متواصلة،.وأنه تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية، اتخذ القطاع جملة من التدابير الاستعجالية من أجل تفعيل النشاط الفلاحي في الولايات المعنية.
وتشمل التدابير الاستعجالية، حسب طواهرية، رئيس اللجنة القطاعية المكلفة بالاحصاء و التعويض، لا سيما اعادة غرس الاشجار والتعويض في مجال تربية المواشي إلى جانب قيام المجمعات العمومية التابعة لقطاع الفلاحة بترميم الاصطبلات وتنقية الغابات وكذا فتح خنادق مضادة للنار على ان تنطلق عملية غرس الاشجار المثمرة في اكتوبر المقبل وتسليم صناديق خلايا نحل مملوءة في شهر أفريل و ذلك لأسباب بيولوجية.
وفي هذا الاطار، ذكر أن عملية التعويض بولايتي قالمة وسوق اهراس تمت بنسبة 100 بالمائة، مضيفا انه أحصي بولاية الطارف 377 متضررا، عوّض منهم مربو المواشي الى جانب ترميم الاصطبلات.
حصيلة الحرائق بلغت 24.077 هكتار هذه السنة
وفيما يخص حصيلة حرائق الغابات، اوضح طواهرية ان عدد الولايات المتضررة بلغ 37 ولاية، فيما تم تسجيل 1003 حريق.
وبلغت المساحة الإجمالية لحرائق الغابات، 24.077 هكتار موزعة على 5728 هكتار من الغابات، ما يمثل 24 بالمائة من إجمالي المساحة المحروقة و9661 هكتار من الأدغال، 49,5 بالمائة من إجمالي المساحة المحروقة.
ومست هذه الحرائق 6970 هكتار من الأحراش، ما يمثل 29 بالمائة من إجمالي المساحة المحروقة و1638 هكتار أشجار مثمرة جبلية، بنسبة 7 بالمائة من إجمالي المساحة المحروقة و80 هكتار من الحلفاء، و هو ما يقدر بـ 0,5 من إجمالي المساحة المتضررة من الحرائق.
أخذنا تجربة من حرائق السنة الماضية
وفي حديثه عن الوقاية ومكافحة حرائق الغابات لسنة 2022، أفاد د طواهرية أنه في أعقاب حرائق شهر اوت من العام الماضي، تم اسداء تعليمة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، في مجلس الوزراء المنعقد في 15 اوت 2021 والمكرس الحصيلة حرائق الغابات، بضرورة تطوير استراتيجية جديدة للوقاية ومكافحة حرائق الغابات الكبرى، والتي يجب أن تضم المجتمع المدني والسكان المجاورة للغابات.
و عليه، يضيف المسؤول، “طورنا العمل مع مراعاة النقائص والفجوات التي لوحظت على الأرض كأولوية وكجزء من الوقاية ومكافحة حرائق الغابات، بهدف الحد من تعرض الموروث الوطني للغابات إلى الحرائق وحماية الممتلكات والأشخاص, من خلال خطة عمل متعددة القطاعات”.
وفي هذا الصدد، حُدّدت ثلاثة مبادئ توجيهية استراتيجية تتمثل في تحسين معرفة خطر حرائق الغابات من خلال الوعي والتكوين البيني وتدريب جميع أصحاب المصلحة، بتبني استراتيجية تواصل أفضل وكذا التقليل من عدد بؤر الحريق، وتحسين فعالية التدخل الأول إلى جانب تطوير مخطط نوعي للاتصال والاعلام حول حرائق الغابات، بالتعاون مع المعهد الوطني للأرشاد.
2353 لجنة سكان محلية للتنبيه والتبليغ
ويتضمن الجهاز العملياتي لمكافحة حرائق الغابات تنصيب 40 لجنة عملياتية بالولايات وتعبئة وسائل التدخل على مستوى كل ولاية وإنشاء 468 لجنة عملياتية بالدوائر.
و يشمل أيضا تشكيل 1333 لجنة عملياتية للبلديات، اضافة إلى تشكيل 2353 لجنة سكان محلية، مهامها الوقاية من حرائق الغابات والتوعية والتحسيس وكذلك التنبيه والإبلاغ والتدخل.
و يصدر كل عام 40 قرار ولائي خاص يشمل الموافقة على خطة مكافحة حرائق الغابات، وفتح الحملة التي تمتد من 1جوان إلى غاية 31 أكتوبر، يضيف المتحدث.
وللتصدي للحرائق، تعتمد المديرية العامة للغابات على جهاز عملياتي يشمل 401 برج مراقبة مكونة من 940 عنصر و1991 محطة اتصال راديو و315 فرقة متنقلة مكونة من 1017 عنصر.
وتتوفر المديرية ايضا على 1019 ورشة تدخل مكونة من 9481 عامل و 48 شاحنة إمداد مياه مجهزة و 30 رتل متنقل مكونة من 240 سيارة تدخل مجهزة و3261 نقطة مياه موزعة داخل الغابات.