افتتحت أشغال منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك اليوم الأحد بوهران، بمشاركة مسؤولين سامين وناشطين من المجتمع المدني ومؤثرين وشخصيات أكاديمية رفيعة من 19 دولة عربية.
أوضح رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الرحمان حمزاوي، في كلمة له لدى إشرافه على مراسم افتتاح المنتدى، أن المشاركين في اللقاء سيستعرضون مسيرة العمل العربي المشترك وتحدياته وآفاقه كما سيناقشون قضايا ذات أولوية وأهمية على الصعيد العربي بغية بلورة تصور لدعم العمل العربي المشترك في ظل التحديات والرهانات خاصة ما تعلق بالأمن الطاقوي والغذائي والصحي والتغير المناخي.
وأبرز المتحدث إرادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في بعث العمل العربي المشترك من أجل توطيد روابط الأخوة والصداقة بين بلدان الوطن العربي التي تمثل، كما قال، “عمقنا وتجذرنا الحضاري”.
وجرت مراسم افتتاح المنتدى بحضور الدبلوماسي نور الدين عمار ممثلا لوزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، وممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، خميس البوزيدي.
ويهدف هذا المنتدى المنظم من قبل المرصد الوطني للمجتمع المدني دعما للمساعي والجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل ترقية العمل العربي المشترك، الى تمكين جميع أطياف المجتمعات العربية من تقديم مساهماتها حول سبل معالجة أبرز التحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي.
وسيتطرق المشاركون في هذا المنتدى إلى عدد من القضايا المتعلقة بدور المجتمع المدني في مواجهة التحديات الوطنية والدولية من خلال تعزيز ونشر مجموعة من القيم والمبادئ التي تهدف إلى تطوير وتنمية المجتمعات، والمساهمة الفاعلة في نشر مفاهيم الحياة المدنية والحقوق والحريات الأساسية.
وتناقش مواضيع أخرى متعلقة بمسيرة العمل العربي المشترك إضافة الى ابراز البعد الشعبي في بلورة وتيسير العمل العربي المشترك، بغية تعزيز التضامن العربي وتفعيل العمل وتطوير آلياته وتحقيق المزيد من التكامل والتنسيق والوحدة بين أبناء الأمة العربية.
وبرمج المنظمون خمس جلسات للنقاش تخص “مسيرة العمل العربي: تحديات وآفاق” و”دور المجتمع المدني العربي في مواجهة تأثيرات التحديات الدولية على العالم العربي” و”إحياء الذاكرة والتواصل بين الأجيال خدمة للعمل العربي المشترك” فضلا عن “البعد الشعبي في إصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك” و”سبل تفعيل مشاركة المجتمع المدني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة “.
ويعرف هذا المنتدى مشاركة حوالي 150 شخصا، من مسؤولين سامين وناشطين من المجتمع المدني ومؤثرين وشخصيات أكاديمية رفيعة من 19 دولة عربية وهي الجزائر، مصر، تونس، البحرين، الكويت، موريتانيا، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، العربية السعودية، اليمن، سوريا، فلسطين، العراق، السودان، ليبيا، لبنان، الأردن، قطر وجيبوتي.
وتعد هذه الطبعة الأولى حيث يعتزم المرصد الوطني للمجتمع المدني تنظيم هذا الحدث الجديد سنويا.