رحب موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بإعلان “جبهة تحرير تيغراي” المتمردة في إثيوبيا استعدادها للمشاركة في محادثات سلام جادة مع الحكومة الإثيوبية.
دعا فقي، في بيان صادر عن المفوضية الإفريقية، “الطرفين على العمل بصورة عاجلة من أجل التوصل إلى هدنة فورية والانخراط في محادثات مباشرة في إطار عملية يقودها الاتحاد الإفريقي تشمل الشركاء الدوليين المتفق عليهم”.
وأعرب مسلحو جبهة تحرير إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، الأحد ،عن استعدادهم لمحادثات سلام برعاية الاتحاد الإفريقي، في خطوة تزيل عقبة من أمام مفاوضات محتملة مع الحكومة لوضع حد للنزاع المستمر منذ عامين. وأكدوا على الالتزام بوقف فوري ومتبادل لإطلاق النار من أجل توفير أجواء ملائمة.
بدوره، اعتبر تاي دنديا وزير الدولة لشؤون السلام الاثيوبي ،في تغريدة على تويتر، أن موقف “جبهة تحرير تيغراي” يشكل “تطورا إيجابيا”، لكنه شدد على وجوب نزع سلاح ما يسمى (قوات الدفاع عن تيغراي) قبل المضي قدما في أي محادثات سلام.
وكانت المعارك بين الطرفين قد اندلعت، في نهاية شهر أغسطس الماضي، على الحدود الجنوبية الشرقية لإقليم “تيغراي”، وامتدت لتصل حتى مناطق تقع في غربه وشماله، وسط تبادل الاتهامات بشأن المسؤولية عن تجدد الاشتباكات بين الحكومة ومسلحي الجبهة، بعد خمسة أشهر من التوصل لهدنة.
وأسفر الصراع، المستمر منذ نوفمبر 2020 حتى الآن بإقليم “تيغراي”، عن مقتل آلاف الأشخاص، وفرار مئات الآلاف نحو الحدود مع دول الجوار وخاصة السودان، فيما لا تزال هناك جهود وساطة قائمة بين الطرفين لإحلال سلام دائم.