قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، إن تعليم اللغة الأمازيغية في الجزائر عرف “تطورا ملحوظا” بفضل مجهودات الدولة.
أبرز عصاد، في مداخلة خلال ندوة بمنتدى الإذاعة الجزائرية، اليوم، التطور التدريجي لتعليم اللغة الأمازيغية في المؤسسات التربوية في البلد، داعيا إلى تعزيز تعليمها عبر مراجعة القانون التوجيهي المتعلق بالتربية الوطنية.
واعتبر أن “السياسة اللسانية للدولة من صلاحيات وزارة التربية الوطنية”، مشيرا إلى التنوع اللساني على مستوى المدرسة “لا غنى عنه” نظرا لوضع اللغات في الجزائر وموقعها وعمقها التاريخي وجوارها.
ولدى تطرقه إلى تعليم اللغة الأمازيغية في الجزائر، كشف عصاد أنه منذ 2008 استفاد 123 أستاذ من تكوين وتخرجوا من المدرسة العليا للأساتذة بالجزائر يدرسون في الطورين الابتدائي والثانوي.
وابتداء من هذه السنة، سيدمج قسم من أساتذة التعليم الثانوي في المدرسة العليا للأساتذة الذين سيصبحون بعد التكوين مؤهلين للتعليم في المؤسسات الثانوية.
وبخصوص التعليم العالي، أعلن عصاد افتتاح قسمين للترجمة من اللغة الأمازيغية إلى اللغات الأخرى في جامعتي بجاية وتيزي وزو ابتداء من هذه السنة.
وفي رده عن سؤال حول الأطلس اللغوي وهو مشروع لليونيسكو يهدف إلى تحديد حالة استخدام اللغات في الجزائر، أوضح الأمين العام أن المحافظة كلفت فريقا من الأكاديميين مختصين في اللسانيات “لتحديد أماكن تواجد اللغة الأمازيغية بكافة تنوعاتها اللسانية في الجزائر، مضيفا أن المحافظة التي اختيرت كنقطة اتصال للمشروع من المرتقب أن تنصب فريق العمل في 21 سبتمبر ببجاية.
وفي إطار جهود تعميم اللغة الأمازيغية، أكد المتحدث أن استعمالها يعرف تطورا في الفضاء العام لاسيما في وسائل الإعلام العمومية فضلا عن جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، معلنا عن إطلاق جريدة الكترونية باللغة الأمازيغية قريبا.