توجت أشغال المؤتمر الثالث للاتحاد العربي للنقابات التي اختتمت اليوم الخميس بوهران، بإصدار لائحة ختامية تدعو إلى العمل على أن تشمل العقود الاجتماعية الوطنية البنود الخمسة التي بلورها الاتحاد الدولي للنقابات.
وتتمثل البنود الخمسة في ضمان تحول صناعي قادر على خلق فرص عمل صديقة للمناخ وضمان حصول العمال على قاعدة إعلان الذكرى المئوية لمنظمة العمل الدولية ولاسيما أرضية حماية العمال التي تضمن الحقوق والحد الأدنى للأجور والصحة والسلامة المهنية.
كما تشمل تلك البنود أيضا الحماية الاجتماعية الشاملة بما في ذلك إنشاء صندوق عالمي للحماية الاجتماعية للبلدان الأقل ثراء، فضلا عن القضاء على جميع أشكال التمييز على أساس العرق أو الجنس لضمان تمتع الجميع بالرخاء ومناهضة تجميع الثروة في أيدي الأقلية على حساب الأغلبية.
ودعت اللائحة الختامية كذلك إلى محاربة الاحتكار ومساعدة البلدان النامية على تطوير اقتصادياتها لتلبية احتياجات سكانها.
وأشار الاتحاد العربي للنقابات إلى أن اللائحة الختامية تمثل حوصلة مجمل الأوضاع العامة والأوضاع النقابية والعمالية بالمنطقة العربية التي تم تدارسها خلال المؤتمر، لافتا إلى أن المؤتمرين تطرقوا في هذا الصدد إلى تمادي الاحتلال الصهيوني في خطة الاستيطان والتهجير وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في استهتار تام بقرارات الشرعية الدولية فضلا عن الأوضاع السائدة في ليبيا وسوريا واليمن.
ولمواجهة الوضع الاقتصادي الصعب حث الاتحاد على تشجيع التعاون الدولي الثنائي في المجال العلمي، وتأهيل المخابر والصناعات الدوائية والنهوض في مجال الانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى الاقتصاد المنظم على قاعدة توصيات و فتح حوار مباشر مع الشركاء الاجتماعيين والتصدي للتهرب الضريبي.
وعلى المستوى الاجتماعي، تمت الدعوة لاستعجال فتح حوار اجتماعي من أجل إعادة تأهيل قطاعي الصحة والنقل والبحث عن مصادر تمويل لتجديدهما ومراجعة سياسات التعليم والتدريب المهني ووضع خطط إصلاح تشاركية ترتكز على توفير المهارات حسب احتياجات سوق العمل المتجددة وعلى ضمان حق العمال في تكييف مسارهم المهنية مع تطور التكنولوجيات الحديثة.
كما ركز المؤتمرون على تشجيع المبادرة الاقتصادية للشباب وتنويع القروض الاستثمارية وبرامج الدعم التقني.
ومن جهة ثانية تم توجيه دعوة للنقابات ومكونات المجتمع المدني المناصرة لقضايا المرأة من أجل المصادقة على الاتفاقية رقم 190 الخاصة بالقضاء على العنف في مواقع العمل.
وللتذكير شهد المؤتمر الثالث للاتحاد العربي للنقابات الذي أقيم على مدار يومين تحت شعار ”الحوار الاجتماعي طريقنا نحو التعافي الاقتصادي وإعادة البناء” مشاركة 200 مندوب نقابي من مختلف الدول العربية.