افتتحت الطبعة الـ 11 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة سهرة الأحد بميلة، وهو مهرجان يعود للمشهد الثقافي بعد انقطاع 7 سنوات.
أكد محافظ المهرجان بوخميس بوبليعة، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح هذه التظاهرة التي تحتضنها دار الثقافة مبارك الميلي على مدار 5 أيام، أن هذا المهرجان الذي ينظم برعاية وزيرة الثقافة والفنون و بإشراف سلطات الولاية بمشاركة 15 جمعية وفرقة عيساوية يعود اليوم لحاضنته الأولى تحت شعار “العيساوة مظهر للتسامح في الثقافة الجزائرية”، من منطلق أن “الفن يساير مساعي النهوض بالوطن وتعزيز اللحمة بين شعبه لتحقيق الرقي والازدهار” .
وقال المتحدث أيضا “إن طبعة العودة للساحة الثقافية تتضمن أطباقا فنية محملة على اختلاف مشاربها بعبق وأصالة الفن العيساوي الذي يستهوي جمهورا واسعا من مختلف ولايات الوطن”.
وتحدث مدير الثقافة و الفنون لولاية ميلة جمال بريحي ممثلا لوزيرة الثقافة والفنون، في كلمته التي أعلن فيها عن الافتتاح الرسمي للطبعة الـ 11 للمهرجان، عن جهود الدولة الرامية للحفاظ على الهوية وتكريس البعد الثقافي الوطني ومنها هذه التظاهرة التي قال أنها “تحتفي بالتراث الروحي الصوفي باعتباره جزءا من موروثنا الأصيل” .
ونشط حفل افتتاح المهرجان جمعيات محلية قدمت وصلات فنية فولكلورية تراثية بساحة دار الثقافة مبارك الميلي قبل التوجه لزيارة أجنحة المعرض المقام بالمناسبة والذي ضم مخطوطات وصور وكذا جناح للألبسة والأدوات الموسيقية المستعملة في الفن العيساوي.
واحتضنت قاعة العروض أولى السهرات الفنية المبرمجة في إطار هذه التظاهرة والتي استمتع فيها جمهور الفن العيساوي من ميلة وخارجها بابتهالات قدمتها الفرقة النموذجية العيساوية لولاية ميلة و فرقة المديح النسوية لعين ماضي من الأغواط والجمعية الراشدية العيساوية لمدينة قسنطينة.
وبالمناسبة، كُرمت شخصيات تركت بصمتها في هذا المهرجان من بينها شيخ ومقدم الطريقة الجازولية العيساوية بالجزائر الشيخ المرحوم العابدين الجازولي والفنان الراحل وأول محافظ لهذا المهرجان زين الدين بن عبد الله وعضو محافظة المهرجان السابق الراحل عبد المجيد محيمود إلى جانب الفنان الفقيد فوزي معمري رئيس جمعية الحضرة العيساوية لمدينة القل بولاية سكيكدة.
ويمتد نشاط البرنامج الفني لهذا المهرجان إلى بلديتي فرجيوة وشلغوم العيدن حيث ستقام سهرات فنية عيساوية للجمهور المهتم بالسماع الصوفي.
ويتضمن برنامج هذه الطبعة تنشيط ندوات و إلقاء محاضرات من طرف مختصين يمثلون عدة جامعات ومراكز بحث وطنية بمجموع 3 ندوات بمشاركة 8 أساتذة محاضرين.