أطلقت «اتصالات الجزائر» منصّة رقمية تعليمية، تختصّ بتقديم دروس الدّعم لجميع المتمدرسين على اختلاف الأطوار، وأعدّت، لمن يرغب في التّعامل معها، مادّة ثرية يشرف عليها أساتذة من ذوي الخبرة، يضعون عصارة معارفهم بين أيدي المقبلين على الدّراسة.
ولقد بدا لنا أن الأسعار التي حدّدتها شركة الاتصالات، زهيدة نوعا ما، مقارنة بالأرقام الخيالية التي كان الأولياء يضطرون إلى دفعها اضطرارا، رضوخا إلى إملاءات معيّنة، أو انصياعا إلى رغبات أبنائهم، أملا في رؤيتهم وهم يحقّقون النّجاح، رغم ما اشتهر عن الظروف العامة لـ»دروس الدّعم»، حين قيل إنها تستغلّ المستودعات..
ونعتقد أن منصّة «دورس.كوم» الجديدة، لن تغفل عن مراجعة أسعارها، إذا كان الإقبال كبيرا، وحقق مردودية جيّدة تضمن تواصل الخدمة؛ ذلك أن الواقع الافتراضي، كما هي طبيعته، إنّما يصرف على منتجه مرّة واحدة فقط، ما يعني أن تضاعف الاشتراكات، يمكن أن يكون له أثره الطيّب على المتمدرسين، ومدرسيهم، والشركة صاحبة المنصّة، وفوق هذا، فإن «اتصالات الجزائر» تكون قد أسهمت في العملية التّربوية، وأدّت دورا اجتماعيا رائدا، بل تكون قدأنقذت الناشئة من المعاناة التي طالما تكبّدوها وصبروا عليها في المستودعات المشؤومة، ناهيك عن المداخيل الإضافية التي تسمح بتطوير الخدمة.
أما أجمل ما في المنصّة الجديدة، فهو أنّها لا تضع صيغة واحدة للاشتراك، وإنّما تخيّر المنتسبين إليها بين الاشتراك الشهري أو الفصلي أو السّنوي، إضافة إلى اشتراك رابع يختصّ بالدّروس المكثّفة، وهو ما يؤكد بأن المنصّة ترمي إلى أن تكون أسعارها في متناول الجميع..
ولسنا نملك أمام كل الجهود المنيرة، السّاعية إلى أن تكون في خدمة الناشئة، سوى تحية تقدير نرفعها إلى جميع صنّاع المستقبلن معلمين وأساتذة، وجميع من يرافقونهم في القيام على أداء هذا الواجب..