تلقى ملوك ورؤساء الدول العربية دعوة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لحضور أشغال القمة العربية 31 التي ستحتضنها الجزائر مطلع نوفمبر القادم، بكثير من الترحاب والدعم للمساعي النبيلة التي تبذلها الجزائر للمّ شمل الأمة العربية، مؤكدين مشاركتهم وعملهم على إنجاح هذا الاستحقاق العربي الهام.
على مدار أيام، تنقّل مبعوثو رئيس الجمهورية إلى عواصم الأقطار العربية التي تلقوا بها تأكيد قادتها مشاركتهم في القمة وسعيهم للمساهمة في إنجاح هذا الموعد للخروج بنتائج ترتقي إلى تطلعات الشعوب العربية.
وكانت أول دعوة للمشاركة في القمة قد وجهت لرئيس دولة فلسطين، محمود عباس، وذلك لكون القضية الفلسطينية ستكون نقطة مركزية ضمن جدول أعمال موعد الجزائر.
فبالعاصمة المصرية القاهرة، سلم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، للرئيس عباس دعوة رئيس الجمهورية والتي تلقاها بإبداء «امتنانه» للرئيس تبون «نظير دعمه المتواصل للقضية الفلسطينية»، وجدد عزمه على «المشاركة في القمة والمساهمة في إنجاح أشغالها عبر تحقيق مخرجات نوعية».
كما سلم لعمامرة بالقاهرة أيضا، دعوة رسمية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي ثمن جهود ومساعي رئيس الجمهورية «لتوفير عوامل نجاح القمة العربية المقبلة»، مؤكدا حرصه على «المشاركة والمساهمة شخصيا في دعم هذه الجهود لضمان تكليل هذا الاستحقاق العربي الهام بنتائج تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية».
من جهته، سلّم وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، دعوة المشاركة في القمة وذلك خلال استقباله من طرف سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي «ثمن الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر من أجل إنجاح هذا الاستحقاق العربي الهام». وأكد على أن «الكويت ستكون أول الحاضرين وآخر المغادرين».
نفس التأكيد والحرص على المشاركة في هذه القمة، أبداه أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لدى تلقيه دعوة الجزائر التي سلمها له محمد عرقاب، حيث جدد بالمناسبة «استعداده التام للمساهمة بشكل فعال في إنجاح القمة وتحقيق النتائج المتوخاة منها ومساندة المساعي الحثيثة التي تبذلها الجزائر في هذا الإطار لتكون قمة لمّ الشمل العربي».
إجماع على أن فلسطين نقطة مركزية في جدول الأعمال
وتضمنت زيارات مبعوثي رئيس الجمهورية، كلا من الإمارات وسلطنة عمان وموريتانيا والبحرين.
فقد أكد رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو يتسلّم دعوة رئيس الجمهورية، مشاركته شخصيا في قمة الجزائر، واستعداد بلاده «للعمل على عدة أصعدة لإنجاح هذا الموعد العربي الهام وتطلعه إلى أن تتمخض عنه نتائج تكون في مستوى التحديات وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية».
وبمسقط، سلم الوزير عرقاب الدعوة لسلطان عُمان، هيثم بن طارق المعظم، وذلك خلال استقباله من طرف أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان، الذي أكد مشاركة بلاده في القمة، «في سياق عربي ودولي يقتضي التفاهم والتوافق أكثر من أي وقت مضى».
من جهته، تلقى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، دعوة المشاركة في قمة الجزائر، سلمها له وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، حيث أكد الرئيس حضوره أشغال القمة.
كما استقبل وزير الطاقة والمناجم بالمنامة من طرف الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، الممثل الخاص لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، حيث سلمه الرسالة الموجهة من قبل رئيس الجمهورية إلى ملك البلاد.
وأثنى الشيخ بن مبارك آل خليفة بالمناسبة، على «الجهود التي تبذلها الجزائر لتهيئة كل الظروف لجعل القمة العربية محطة لتصفية الأجواء في الوطن العربي»، مؤكدا أن البحرين «على استعداد تام للانخراط في هذا المسعى الحميد بما يصب في مصلحة جميع الدول العربية».
رئيسا السنغال وأذربيجان ضيفا شرف
إلى ذلك، قام إبراهيم مراد بتسليم رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، دعوة رئيس الجمهورية للمشاركة في قمة الجزائر. وأعلن المنفي خلال اللقاء، عن «مشاركته الشخصية في القمة والمساهمة الى جانب قادة الدول العربية الشقيقة للتوصل إلى نتائج ملموسة وإيجابية».
من جانبه، أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عقب استقباله لوزير العدل حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي، وتلقي الدعوة، عن استعداده للمشاركة في القمة، «تقديرا منه ودعما للجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر للمّ شمل الدول وتعزيز قيم التعاون والتضامن في الفضاء العربي».
كما قام وزير الداخلية بتسليم دعوة رئيس الجمهورية لنظيره التونسي قيس سعيد.
وببيروت، سلم طبي رسالة الدعوة للرئيس اللبناني، ميشال عون، الذي أثنى على «الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة» التي بذلتها الجزائر لتوفير كافة شروط نجاحها، معربا عن «استعداد لبنان للمشاركة والمساهمة الفاعلة في إنجاح هذا الحدث العربي الهام».
من جانبه، شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، لدى استقباله لوزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، الذي سلمه دعوة المشاركة في موعد الجزائر، على «حرص بلاده على العمل على إنجاح هذا الموعد العربي الهام».
كما سلم رزيق الدعوة الى رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، الذي أعرب عن استعداده التام للمشاركة في القمة، واصفا الموعد بـ «التاريخي».
بدوره، تعهد الرئيس العراقي برهم صالح، لدى تسلمه دعوة المشاركة في موعد الجزائر، بأن يكون للعراق «حضور مميز ومشاركة فاعلة»، معربا عن «تطلعه للقاء الرئيس عبد المجيد تبون والعمل على إنجاح هذا الاستحقاق العربي الهام».
وبالرياض، قام طبي بتقديم دعوة رئيس الجمهورية إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ونوه وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء بالمملكة، عادل الجبير، الذي استلم الدعوة الموجهة للملك سلمان، بـ «الجهود المكثفة التي يبذلها الرئيس تبون من أجل توفير أحسن الظروف لتنظيم قمة عربية استثنائية تكون محطة فارقة للم الشمل العربي»، وعبر عن «الاستعداد الكامل للسعودية للإسهام، بدورها وبشكل مميز وفاعل، في إنجاح هذه المساعي النبيلة صونا لوحدة الأمة العربية».
الى ذلك، تسلم الرئيس السنغالي، ماكي سال، دعوة الرئيس تبون لحضور القمة العربية كضيف شرف، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي. وأكد الرئيس السنغالي حرصه على المشاركة شخصيا «لمساندة الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل مد جسور التعاون والتضامن بين الفضاءين العربي والإفريقي».
كما تسلم رئيس أذربيجان، إلهام علييف، نفس الدعوة لحضور القمة كضيف شرف بصفته الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز.