ركز مشاركون في الملتقى الدولي الموسوم “ثمرة الستينية من العمل المستدام لتحقيق الأمن الغذائي” اليوم الأربعاء بمستغانم على أهمية الحلول المبتكرة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية على الفلاحة.
قال البروفيسور المتخصص في العلوم الزراعية بجامعة عبد الحميد بن باديس لمستغانم والباحث في إطار برنامج التعاون الجزائري (جامعتي مستغانم ووهران 1)- الأوروبي “بريما 2″، محمد بن خليفة، إن هدف الحلول المبتكرة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية على القطاع الفلاحي هو ترشيد استعمال الموارد الطبيعية والمحافظة عليها، لاسيما الماء والتربة والانتقال من الاستعمال المكثف إلى التسيير الذكي والعقلاني والمستدام لفائدة الفلاحين الصغار والتعاونيات العائلية خاصة.
ويتم في إطار برنامج “بريما 2” البحث في مواجهة الاحتباس الحراري والاستعمال المكثف للمياه من خلال ابتكار أجهزة لرصد الرطوبة في التربة تساعد الفلاحين في عملية الري بتكاليف منخفضة، وفق بن خليفة.
ويعمل الديوان الوطني للأرصاد الجوية على تطوير منتجاته الموجهة إلى القطاع الفلاحي، لاسيما من خلال المؤشرات المناخية لمتابعة المحاصيل الاستراتيجية على غرار القمح والشعير وتقديم نشرات تساعد الفلاحين على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، كما أشارت رئيسة مصلحة اليقظة ودراسات المناخية بالديوان الوطني للأرصاد الجوية أمينة بوستة.
وتقوم المحطة الجهوية لوقاية النباتات بمستغانم بحث الفلاحين على الاعتماد على الطرق البديلة لحماية المحاصيل لاسيما من خلال المكافحة المتكاملة التي تشمل المكافحة البيولوجية والبيوتكنولوجية (الفورومونات) وباستعمال الحشرات النافعة لتقليل اللجوء إلى المكافحة الكيميائية، حسب مديرة المحطة كريمة وزاني.
ومن جهته، أشار المهندس الزراعي وممثل المخابر الأمريكية “كورتيفا” في الجزائر باديس محمد، الى أن إيجاد أصناف جديدة من البذور التي تتأقلم مع الظروف المناخية الجديدة أصبح أكثر من ضرورة، داعيا إلى تكثيف الأبحاث حول هذا الموضوع.
ويتم خلال هذا الملتقى الدولي، الذي يدوم يومين والمنظم في إطار الصالون الدولي للفلاحة “موستا إكسبو” لمستغانم، تقديم نماذج للحد من التأثيرات المناخية فضلا عن أعمال مختلف برامج التعاون الدولي والجامعي ومجهودات الهيئات العمومية والقطاع الخاص الوطني في هذا المجال.