لم يتمكن مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، من انتخاب رئيس جديد للبلاد في الجلسة المخصصة لذلك، حيث لم يحصل أي من المرشحين على غالبية الثلثين في الدورة الأولى من مجموع أصوات أعضاء المجلس التي ينص عليها الدستور.
ولم يتم عقد دورة ثانية في جلسة مجلس النواب جراء عدم توفر النصاب القانوني الذي يتطلبه حضور 86 نائبا أي ثلثي أعضاء المجلس .
وحضر الجلسة الأولى 122 نائبا من أصل 128 نائبا هم أعضاء البرلمان، وأكد النائب هادي أبوالحسن عضو كتلة اللقاء الديمقراطي على ضرورة انتخاب رئيس للبلاد خلال المهلة الدستورية.
وحول المخاوف من حصول فراغ رئاسي في لبنان، أعرب النائب أبوالحسن عن أمله في عدم الوصول إلى مرحلة الفراغ، داعيا كل الفرقاء إلى تحمل مسؤولياتهم في انتخاب رئيس جديد خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان .
وينص الدستور اللبناني في المادة 73 منه على أنه “قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أوشهرين على الأكثر يلتئم مجلس النواب بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد. وإذا لم يدع المجلس لهذا الغرض فإنه يجتمع حكما في اليوم العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس”.
ووفقا للدستور ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الاولى ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي.
للتذكير فإن العماد ميشيل عون، انتخب رئيسا للبنان عام 2016 لينهي فراغا رئاسيا استمر لما يقارب العامين ونصف، وتنتهي فترة ولايته في 31 أكتوبر المقبل، وتحدد ولاية رئيس الجمهورية في لبنان بست سنوات.