وقّع المجلس الوطني الأعلى للشباب، اليوم السبت، ثلاث اتفاقيات تعاون مع كل من المديرية العامة للحماية المدنية، والهلال الأحمر الجزائري وجامعة قاصدي مرباح بورقلة.
افتتحت بتبسة فعاليات منتدى شباب الجزائر الأول الذي يدوم إلى غاية 3 أكتوبر الجاري، تحت شعار “المواطنة وتمكين الشباب سياسيا” بجامعة العربي التبسي، بحضور شخصيات وطنية من بينها رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، ووزير المحاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، ووزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، ومدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد.
ويشارك في تنشيط فعاليات هذا المنتدى أزيد من 350 عضوا من المجلس الأعلى للشباب من كل الولايات، إضافة إلى 142 شابا من المستخلفين لدى المجلس وممثلين عن الجمعيات ومختلف فعاليات المجتمع المدني بولاية تبسة لمناقشة عدة محاور ذات صلة بموضوع المنتدى من بينها تمكين الشباب من الانخراط في الحياة السياسية إضافة إلى مساهمتهم في تنشيط التنمية عبر كامل التراب الوطني وخاصة المناطق الحدودية.
ولدى افتتاحه أشغال الملتقى، أشار والي تبسة إلى أن “تبسة الاشاوس”، تستقبل ملتقى الشباب حول “المواطنة وتمكين الشباب سياسيا”، في ظل استكمال بناء مؤسسات الدولة لتكريس وترسيخ قيم المواطنة والحس المدني في أوساط الشباب وجعله فاعلا جديا في مسار التنمية، وهذا دليل “ان شبابنا خير خلف لخير سلف”.
من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، إنه في ولاية تبسة التاريخية تجتمع عزائم الشباب في اول محطة، حيث اقتصرت نشاطاته في المدة الأخيرة على بعض النشاطات التنظيمية والهيكلية.
ويأتي اول نشاط رسمي في ولاية تمثل عمق الجزائر، يضيف حيداوي، من خلال غرس الثقافة الجديدة التي دعا إليها رئيس الجمهورية، للقضاء على المناطق المهمشة ومناطق الظل.
وأشار المتحدث إلى أن الشاب الجزائري يكتنز الكثير من المؤهلات والقدرات، قائلا : “نحن في بلد يؤمن بمقولة أن الحضارة تبنى على ثلاث: “التراب والوقت والاستثمار في المورد البشري”.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للشباب أن جزائر اليوم نبنيها بسواعدنا بالاستثمار في الشباب والبحث عن مؤهلات يجب ان تتوفر في الشباب للمساهمة في بناء الجزائر التي يسعى اليها الجميع.
واسترسل حيداوي، أن موضوع اليوم حول المواطنة، يساعد على فهم كيف يستطيع الشاب ان يكون فاعلا حقيقيا وأن ينخرط في الحياة العامة ويوجهها من خلال استحضار تضحيات الاسلاف في الثورة، وانخراط شباب اليوم في العمليات التضامنية أثناء الكوارث.
وفي تدخله، أكّد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أن الملتقى يحمل صورة ناصعة لشباب اليوم في احترام للوطن ومبادئ الأمة، دفاعا عن وحدتها وسيادتها، وفاء لرسالة الشهداء.
وأوضح ربيقة أن الجزائر تعيش اليوم هبة شبانية وطنية وعودة قوية لروح الانتماء للوطن على كافة المستويات، صنعها شباب يضع ثقة في مؤسساته.
وأبرز وزير المجاهدين، أن الشباب مفعّل قوي للتنمية والبناء السياسي، قائلا “بكم ترفع التحديات وتكسب الرهانات.. فالشباب مستقبل الامة وعليه أن يسترشد بالاسس الفكرية التي أسست لمشروع الدولة الجزائرية المستقلة وسط دعائمها وان يساعدوا في استقرار منظومنتا التاريخية لفهم المسائل الاقتصادية والسياسية والتاريخية”.