دعت عدد من الجمعيات الوطنية إلى ضرورة استحداث نادي للأشخاص المسنين، يكون فضاء لممارسة نشاطات ثقافية ورياضية وترفيهية، وتعزيز وسائل الوصول إلى المحيط، وضمان تكفل صحي متخصص لهذه الفئة.
اقترح رئيس الجمعية الوطنية لمساعدة الأشخاص المسنين “وفاء”، سعيد حواس، في تصريح لوأج بمناسبة احياء اليوم العالمي للمسنين (1 اكتوبر)، أن تكون النوادي مدعمة بورشات تكوين للاستفادة من خبرات هؤلاء المسنين لنقلها إلى الأجيال، خاصة في بعض المهن المتعلقة بالحرف والصناعة التقليدية وبعض الأشغال اليدوية.
ومن جهة أخرى، شدد المتحدث على أهمية ضمان تكفل صحي متخصص لفائدة الأشخاص المسنين، سيما وأنهم يصابون ببعض الأمراض تتطلب متابعة دقيقة ومرافقة متخصصة، كالزهايمر وأمراض الأعصاب، الى جانب الأمراض المزمنة.
وألح حواس على أهمية برمجة خرجات وزيارات ترفيهية دورية لفائدة هذه الفئة، من قبل الجمعيات بالتنسيق مع السلطات المحلية، من أجل المساهمة في ضمان راحتهم النفسية والترويح عنهم، سيما، للاستفادة من المناظر الطبيعية ومن فوائد الحمامات المعدنية التي تزخر بها البلاد.
وأبرز المسؤول دور الحركة الجمعوية الناشطة في المجال كشريك للسلطات العمومية في المساهمة في عمليات المرافقة الموجهة الى فئة المسنين وفي تنظيم حملات التحسيس والتوعية بمكانة هذه الشريحة في المجتمع.
وبدورها، أشادت رئيسة الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة “إحسان”، سعاد شيخي، بالعناية التي توليها السلطات العمومية لهذه الشريحة من المجتمع، لاسيما، فيما يتعلق بالتدابير والإجراءات المتخذة في مجالات التكفل والمرافقة والإدماج الاجتماعي والعائلي، مقترحة إنشاء مصالح لطب المسنين من أجل تكفل متخصص بهذه الشريحة، سيما ما يتعلق بالعلاج والوقاية من بعض الأمراض التي تصيب الأشخاص في مرحلة الشيخوخة.
وفي السياق، أبرزت شيخي أهمية إنجاز قاعدة بيانات خاصة بالأشخاص المسنين، تتضمن مؤشرات حول الوضعية الاجتماعية والصحية لهذه الفئة بغية اعتمادها في تعزيز البرامج المتخذة للتكفل بها، داعية الى مزيد من النشاطات التحسيسية والتوعوية حول مكانة هذه الفئة في المجتمع.
ومن جهته، أشاد رئيس الجمعية الوطنية لطب المسنين، بن عامر مصطفى، بمجهودات السلطات في التكفل بالأشخاص المسنين في مختلف المجالات، منوها بالترسانة القانونية الوطنية “الثرية” الرامية الى تحسين وضعية هذه الفئة، معتبرا أن هذه القوانين “تتماشى مع التطورات الحاصلة وتستجيب لاحتياجات المجتمع”.
وأبرز بن عامر دور المساعدين في الحياة في عمليات المرافقة الموجهة لفئة كبار السن العاجزين الذين هم بحاجة الى مساعدة في حياتهم اليومية، مشيرا الى أهمية تعزيز الامكانيات الرامية الى تسهيل وصول هذه الفئة الى المحيط، سيما، في وسائل النقل وفي المساحات العمومية.