شارك العشرات من الفلسطينيين في مدينة غزة، السبت في مهرجان شعبي، رفضا للإجراءات الصهيونية في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس المحتلة، وسط تحذيرات من أن استمرارها يهدد بانفجار الأوضاع.
جرى تنظيم المهرجان الذي حمل اسم “الأقصى في خطر” على أرض ملعب فلسطين غرب المدينة بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بمشاركة عشرات الفلسطينيين من بينهم قادة من الفصائل ووجهاء وأعيان.
وظهر في مقدمة الصفوف رئيس حركة (حماس) في غزة يحيي السنوار بعد أيام من تهديد رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الصهيوني رونين بار باغتياله ردا على ما وصفه تصعيد حركته الوضع الميداني في الضفة الغربية.
وحذر عضو المكتب السياسي لحماس روحي مشتهى، في كلمة بالمهرجان، من أن “انفجار الأقصى” القادم سيغير شكل المنطقة “وقد أعذر من أنذر”. وقال مشتهى إن الجماهير الفلسطينية في غزة احتشدت لتوصل رسالة مفادها أن “ممارسات الاحتلال في الأقصى خاصة وفي القدس والضفة الغربية وفلسطين عامة تنذر بانفجار الأقصى الكبير”. واعتبر أن “منع المسلمين من الوصول إلى الأقصى وقمعهم وضرب النساء والشيوخ واعتقال الشباب واستمرار الحفريات، كل هذا يجعل الأقصى في عين الخطر، وسيجعل المنطقة في عين العاصفة”.
للإشارة، التوتر في المسجد الأقصى كثيرا ما كان سببا لجولات من التصعيد بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني منها “هبة النفق” التي اندلعت في العام 1996 احتجاجا على حفر وافتتاح الكيان الصهيوني للنفق الغربي أسفل الأقصى والتي استمرت ستة أشهر.
وفي العام 2000 فجرت زيارة رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق أرئيل شارون بمرافقة ألفين من الشرطة المدججين بالسلاح الانتفاضة الفلسطينية الثانية “انتفاضة الأقصى” والتي استمرت لعدة أعوام.
ويعزو مراقبون فلسطينيون بشكل أساسي موجة توتر بدأت مطلع أكتوبر 2015 وتخللها مئات العمليات الفردية لشبان فلسطينيين ضد أهداف صهيونية إلى موجة مواجهات شهدتها باحات المسجد الأقصى قبل ذلك بأشهر احتجاجا على دخول جماعات يهودية للمسجد.
وكانت الأحداث في القدس والمسجد الأقصى في مايومن العام الماضي سببا في اندلاع توتر عسكري بين الكيان الصهيوني والفصائل الفلسطينية المسلحة وعلى رأسها حركة (حماس) استمر لمدة 11 يوما وأدى لمقتل 260 فلسطينيا.
اعتقال شابين وإصابة العشرات في مواجهات مع الاحتلال شرق نابلس
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الاحد، شابين فلسطينيين، في ما أصيب عشرات المواطنين، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وفق وكالة الانباء الفلسطينية.
ونقلت (وفا) عن مصادر طبية، بأن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني قدمت العلاج لعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع ، خلال المواجهات المندلعة على مدخل البلدة، في ما تعرض ضابطا الاسعاف محمد بعارة وفراس البظ إلى الاعتداء بالضرب من جيش الاحتلال قرب الحاجز، وجرى نقل بعارة للمستشفى لتلقي العلاج.
وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال ما زالت تجري عمليات تفتيش في قرية سالم شرقا، حيث فتشت عدة منازل، في ما اعتلى جنود الاحتلال أسطح عدد منها.
وأدانت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة اعتداء قوات الاحتلال على طواقم الهلال الأحمر قرب حاجز بيت فوريك، أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني، معتبرة هذه المشاهد “وصمة عار على جبين الكيان المحتل”. وطالبت المجتمع الدولي، بالتدخل الفاعل والحقيقي لحماية القانون الدولي، الذي ينتهكه الاحتلال دون خوف من العقاب أو المساءلة. وثمنت الكيلة جهود الكوادر الطبية والصحية، والإسعاف، التي تؤدي رسالتها السامية، في ظل ظروف معقدة، وفي ظل تهديدات الاحتلال واعتداءاته.
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
واقتحم عشرات من المستوطنين اليهود، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الإحتلال الصهيوني، فيما جرى اعتقال أربعة فلسطينيين، في عدة مناطق مختلفة في الضفة الغربية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأوضحت الوكالة أن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية، خاصة في منطقة باب الرحمة، واستمعوا لشروحات عن الهيكل المزعوم، وذلك بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني. وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أربعة فلسطينيين من بلدة سلوان، وبيت لحم، وقلقيلية بالصفة الغربية.