تتواصل أشغال الدورة الثامنة عشر لفريق العمل الإفريقي المختص في الحد من مخاطر الكوارث، اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة.
ناقش المشاركون في هذه الدورة إمكانية تقديم مقاربة جديدة تمكن من العمل على الحد من أخطار الكوارث المتزايدة في القارة الإفريقية.
وتتواصل الأشغال إلى غاية يوم غد الخميس، بمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول تقييم الكوارث، ودعوته إلى الاستثمار الجيد للحد من أخطارها، مع التأكيد على أن معدلها في تزايد مستمر في مختلف قارات العالم.
وأشار المشاركون في الأشغال، إلى أن هناك العديد من أنواع أخطار الكوارث، سواء كانت ايكولوجية أو اقتصادية أو اجتماعية، مشددين على ضرورة توفير كل المعلومات الدقيقة واللازمة للتمكن من وضع آليات لمجابهتها، واستحداث مقاربة جديدة لتسيير تلك الأخطار.
وتوقف المشاركون عند التغير المناخي، وخاصة ارتفاع درجة الحرارة والكوارث الناتجة عن ذلك، مع الإشارة إلى تأكيد غوتيريش عند تقديمه تقريره شهر سبتمبر الماضي، أن “الفيضانات والجفاف وموجات الحر والعواصف الشديدة وحرائق الغابات تمضي من سيء إلى أسوأ، محطمة مستويات قياسية بوتيرة تنذر بالخطر”.
وشدد المشاركون على ضرورة تقييم الأخطار الناتجة عن الكوارث المسجلة في العديد من دول القارة الإفريقية، للتمكن من الحد منها، مع المطالبة باستعمال التكنولوجيا والتجارب المحصلة، الأمر الذي يسمح، حسبهم، بإدراك التحديات وتنفيذ الأهداف المسطرة سابقا، ونقاط العمل المتفق عليها خلال الدورة السابقة.
وفي السياق، نوقشت مقاربات تخصيص الموارد اللازمة من أجل دعم مجهودات الحد من أخطار الكوارث، مع فحص التطورات خلال تطبيق توصيات الدورة السابقة، والالتزامات والأولويات المحددة في إعلان نيروبي وفي لجنة الاتحاد الإفريقي.
ودعا المشاركون في الفترة الصباحية من الأشغال، إلى تجنيد كل الموارد الضرورية لمجابهة أخطار الكوارث والحد منها في القارة الإفريقية، مع التأكيد أن التحديات المقبلة أكثر من التي سبقتها، وأن التغير المناخي يستوجب الاستثمار أكثر في هذا المجال لتفادي الأسوأ.
وتتواصل أشغال الدورة الثامنة عشر في الفترة المسائية، حيث سيكون العمل في شكل مجموعات، لبحث الطريق الواجب اتباعها من قبل فريق العمل الإفريقي المختص في الحد من أخطار الكوارث والحد منها، لتعجيل تنفيذ برنامج العمل لتطبيق اطار سانداي في إفريقيا، والعمل على انجاحه.
للإشارة، سيتم اليوم خلال أشغال هذه الدورة، مناقشة الاقتراح الجزائري بإنشاء آلية إقليمية للتصدي للأخطار الناجمة عن الكوارث الذي قدمه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وصادق عليه المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في فبراير الماضي.
ومن المقرر تقديم توصيات الدورة غدا الخميس، في ختام أشغال الدورة الثامنة عشر لفريق العمل الإفريقي للحد من مخاطر الكوارث، المنظمة تحت شعار: “من الالتزامات إلى العمل: تعزيز الأعمال الاستباقية في إفريقيا والتنفيذ الفعال لبرنامج الإنذار المبكر للأخطار المتعددة والتدخل السريع في إفريقيا”.