أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، عزم الدولة على تطوير قطاعي الصحة والتربية من خلال الشروع في إجراء “إصلاح شامل” للخارطة الصحية وكذا تحسين جودة الدراسة والتعليم.
وقال بن عبد الرحمان في رده على انشغالات وتساؤلات نواب المجلس الشعبي الوطني خلال مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة، أن تحسين الخدمات الصحية “يشكل انشغالا رئيسيا للحكومة التي شرعت في إعادة النظر في كل المنظومة الصحية من خلال إدخال إصلاح عميق وشامل يرتكز أساسا على مراجعة الخارطة الصحية باعتماد معايير جديدة تأخذ في الحسبان مسائل الجودة وحفظ كرامة المرضى وتحسين استقبالهم على مستوى المصالح الصحية”.
ولتحقيق ذلك، أشار الوزير الاول إلى أن قطاع الصحة استفاد من رفع التجميد على مجمل المشاريع، حيث من المرتقب استلام 43 مرفقا صحيا عموميا بعدة ولايات من الوطن مطلع شهر نوفمبر القادم، فضلا عن تخصيص اعتمادات مالية تجاوزت 4,5 مليار دينار لتجهيز المؤسسات الاستشفائية وتوفير التجهيزات اللازمة.
وذكر السيد بن عبد الرحمان أنه تم تدعيم المؤسسات الصحية بالأطباء الأخصائيين من خلال توجيه أزيد من 2500 مختص هذه السنة في إطار الخدمة المدنية بما فيهم 364 نحو مناطق الجنوب قبل الشروع في وضع خطة عمل لتحفيز الأطباء المتخصصين للعمل في ولايات الجنوب وتخصيص سكنات لهم.
وفي ذات السياق، أشاد الوزير الاول بالجهود التي بذلتها الأطقم الطبية وشبه الطبية خلال الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا.
وفي رده عن الانشغالات المتعلقة بالندرة والتذبذب المسجل في توفر بعض الأدوية، أكد الوزير الأول أنه “يتم حاليا العمل على تداركها من خلال تعليمات صارمة قمنا بإسدائها لمختلف القطاعات المعنية مباشرة بهذه الوضعية”.
وفيما يتعلق بالعلاج الإشعاعي لمرضى السرطان, أكد السيد بن عبد الرحمان أن الحكومة تعمل على “توفير الإمكانيات الضرورية لضمان تجهيز مصالح العلاج بالأشعة وصيانة عتادها وتوفير الأدوية الضرورية لها”، بالإضافة الى اتخاذ “إجراءات مستعجلة من بينها الشروع الفوري في تنفيذ برنامج اقتناء معدات طبية ذات دقة عالية وعدد هام من المسرعات الخطية الجديدة الكفيلة بالاستجابة للاحتياجات الوطنية في مجال العلاج الإشعاعي، وهذا قبل نهاية السنة الجارية”.
وبخصوص قطاع التربية، جدد الوزير الاول التأكيد على مواصلة المساعي الرامية إلى تحسين جودة الدراسة والتعليم والتأطير، لاسيما من خلال العمل على القضاء على الاكتظاظ.
وفيما يتعلق بالإطعام، أشار الوزير الاول إلى أن أزيد من 92% من المدارس توفر خدمات الإطعام مع الدخول المدرسي الحالي وأن هذه النسبة “مرشحة للارتفاع في الأيام المقبلة مع مواصلة استلام المطاعم الجديدة”.
وأضاف أن الحكومة “تسعى جاهدة لتوفير العدد الكافي من حافلات النقل المدرسي مع إعطاء الأولوية للمناطق النائية والمعزولة”، مستدلا في هذا المنحى باستفادة 6.712 ابتدائية من هذه الخدمة.