كشفت الخارجية الروسية عن اجتماع مرتقب، اليوم الجمعة بموسكو، بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا، لبحث تطورات ملف قضية الصحراء الغربية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تغريدة لها عبر تويتر، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيستقبل في العاصمة الروسية موسكو، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا.
وأشارت المتحدثة الروسية إلى أن الطرفين سيناقشان الوضع الراهن وإمكانية التوصل إلى حل عادل لملف الصحراء الغربية، على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.
ويأتي لقاء دي ميستورا برئيس الديبلوماسية الروسية، الذي تشغل بلاده العضوية الدائمة بمجلس الامن، كما تشغل عضوية “مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية بمجلس الأمن الدولي”، في إطار سلسلة من اللقاءات والمشاورات التي عقدها المبعوث الأممي الى الصحراء الغربية منذ تعيينه، مع عدد من المسؤولين الدوليين، والتي تناولت مستجدات قضية الصحراء الغربية، وآفاق استئناف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إتمام تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في القارة الافريقية.
كما تجري جولة دي ميستورا قبيل انعقاد جلسات لمجلس الأمن الدولي خلال شهر أكتوبر الجاري لمناقشة تطورات القضية الصحراوية من بينها واحدة لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة من اجل الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).
ويرتقب أن يقدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، دي ميستورا، تقريرا عن تطورات النزاع في الصحراء الغربية في ظل استمرار الاحتلال المغربي في تمرده على الشرعية الدولية وعلى كل المساعي الدولية لحل النزاع في الصحراء الغربية.
وكان الموقف الروسي حول النزاع في الصحراء الغربية قد عبر عنه الوزير لافروف من قبل حيث اكد على ضرورة تسوية النزاع في الصحراء الغربية من خلال الاحتكام الى تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة وتنظيم استفتاء لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
وفي تصريحات صحفية، كان لافروف قد ذكر بأن تسوية النزاع في الصحراء الغربية “لا بد أن تتم وفقا لقرارات الأمم المتحدة التي دعت الى ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب”.
وبعد أن جدد “دعم بلاده المتواصل لاستقرار الاوضاع في غرب افريقيا، لاسيما في الصحراء الغربية”, تأسف لعدم وجود اي تطور في المواقف في الوقت الحالي.