سجل الشريط المرسوم باللغة الأمازيغية حضوره بمهرجان الجزائر الدولي الـ14 للشريط المرسوم (فيبدا) من خلال أعمال كمال بن طه، وهو مؤلف أشرطة مصورة يروي ويرسم عبر أعماله التراث والثقافة الجزائرية باللغة الامازيغية.
يعمل بن طه، الذي يشارك في هذا المهرجان بستة مؤلفات متوفرة في السوق، على تأطير الأطفال الذين قدموا لحضور ورشات تعلم الشريط المصور.
وفي تصريح لوأج، شدد بن طه على أهمية التواجد في المحتويات المقترحة للأطفال والشباب من أجل رؤية أوضح للمستقبل، مشيرا إلى “ضرورة ترقية التراث الجزائري بأبعاده الثقافية والتاريخية”.
وتابع بالقول “يتميز الشريط المرسوم بخاصيتي السرد والرسم وهما عنصران أساسيان يمكن وضعهما لخدمة ثقافتنا الثرية والمتنوعة بالإضافة ّإلى تاريخنا الكبير والمجيد برجاله ونساءه الذين صنعوه”.
وسلط بن طه الضوء على أهمية “البعد البيداغوجي الذي يتمتع به الشريط المرسوم”، وجدد أمله في أن يرى الشريط المرسوم الجزائري “يطور نفسه بنفسه” من خلال ترقية الشخصيات المجسدة “للهوية الجزائرية” في الأعمال التي “تحيل إلى تاريخ الجزائر وعادات الأجداد”.
وذكر بن طه أن “انطلاقتنا كانت جيدة مع “بوزيد وزينة” و”مقيدش” و”ريشة”، إضافة إلى أبطال جزائريين أخرين”، مضيفا أن “الطبيعة تخشى الفراغ، فشبابنا توجه نحو المانجا وشخصيات أخرى لا تلبي سوى الانشغالات والمتطلبات الوجودية لشباب المجتمعات الاخرى”.
فمن خلال “عزي اكد اعزول” بطلان لسلسلة جديدة، يروي مؤلف الأشرطة المرسومة حكاية شخصيتيه من خلال ديكوارات تعكس بيئتهما الثقافية والاجتماعية اليومية.
وتابع بالقول “سأكتب وأرسم دائما لأروي بلدي وأظن أنها الطريقة المثلى للدفاع عن التراث وترقيته ونقله”.
وقد أطلق السيد بن طه المولود عام 1968 أولى منشوراته عام 2013 من خلال سلسة من رسوم الكاريكاتور التي سمحت له بالعمل كرسام كاريكاتور في يومية وطنية.
وحصل بن طه الذي يحصي 6 أعمال منشورة على جائزتين خلال مهرجان الفيبدا وهما: أحسن موهبة في 2016 والمركز الثالث للمهرجان في 2021.
يذكر أن مهرجان فيبدا الـ14 يستمر إلى غاية 8 أكتوبر بساحة رياض الفتح بمشاركة رسامين جزائريين وأجانب يمثلون عشرة بلدان.
ومن بين البلدان الحاضرة في هذا المهرجان إيطاليا واليابان (ضيف الشرف) وفرنسا والكونغو ومصر ولبنان والمكسيك التي تشارك لأول مرة في المهرجان.