أكدت روسيا على أهمية التوصل الى حل “عادل” و”مقبول من طرفي” النزاع في الصحراء الغربية، خلال اللقاء الذي جرى أمس الجمعة بموسكو بين رئيس دبلوماسيتها، سيرغي لافروف، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان ديميستورا.
وقد تحادث المسؤولين عن الوضع السائد في الصحراء الغربية وكذا وضع و افاق مسار تسوية هذا النزاع، حسبما اكدته وزارة الشؤون الخارجية الروسية على موقع تيليغرام.
وأضاف المصدر ذاته، ان ديميستورا قدم بهذه المناسبة تحليلا للوضعية الحالية في المنطقة، على ضوء جولته الثانية التي قام بها خلال شهر سبتمبر الماضي.
في هذا الصدد، أكدت “موسكو على اهمية التوصل الى حل عادل، طويل الامد، و مقبول من الجانبين للنزاع في الصحراء الغربية، على اساس لوائح مجلس الامن الدولي ذات الصلة”.
كما تطرق كلا الجانبين –يضيف المصدر- الى “الدور الحافظ للاستقرار” لبعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (مينورسو)، و ضرورة المحافظة على التفاعل بين طرفي النزاع”.
وتمت الاشارة في هذا السياق، الى ان اللقاء بين دي ميستورا و رئيس الدبلوماسية الروسية، التي تعد بلده عضوا دائما في مجلس الامن، وكذلك في “مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية بمجلس الامن” يندرج “في اطار سلسلة اللقاءات والمشاورات التي قام بها المبعوث الاممي للصحراء الغربية منذ تعيينه، مع عديد المسؤولين الدوليين الذين تطرقوا الى تطورات المسالة الصحراوية و افاق بعث المسار السياسي تحت اشراف الامم المتحدة بهدف استكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية التي تعد اخر مستعمرة في افريقيا”.
وتأتي جولة ديميستورا في الوقت الذي سيجتمع فيه مجلس الامن خلال شهر اكتوبر الجاري من اجل دراسة تطورات المسالة الصحراوية و تجديد عهدة المينورسو.
ومن المنتظر ان يقدم المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي تقريرا حول اخر التطورات في الصحراء الغربية، في الوقت الذي يواصل فيه المحتل المغربي انتهاك الشرعية الدولية و رفض كل مسعى دولي لتسوية هذا النزاع.