أكدت مجلة الجيش في عددها لشهر سبتمبر أن الدبلوماسية الجزائرية استرجعت مكانتها وأن الحقيقة التي لا غبار عليها أن البلاد شقت طريقها بخطى ثابتة لتحقيق المسعى الوطني في بناء جزائر جديدة مثلما وعد رئيس الجمهورية، مشيرة أن هذا المسعى بدأ الشعب الجزائري يجني أولى ثماره.
وذكرت افتتاحية المجلة أنه بالموازاة مع العمل الدؤوب على الصعيـد الـداخـلي استرجعت الدبلوماسية الجزائرية مكانتها، بعدما ظلت مغيبة في وقت مضى، وأصبحت كلمة الجزائر مسموعة في المحافل الدولية مجددا.
واعتبرت الافتتاحية المعنونة “النهج القويم” أن هذه العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية وحنكتها المشهود لها ستمكنها من وضع كامل ثقلها لإنجاح مسعى لم الشمل العربي خلال استضافة الجزائر للقمة العربية.
وأضافت افتتاحية مجلة الجيش أن الإصلاحات العميقة التي باشرها رئيس الجمهورية منذ توليه سدة الحكم، “تندرج ضمن التعهدات التي أعلنها والتزم بها أمام الشعب، بحيث يكون البناء المؤسساتي أهم ركائز الدولة”.
وأشارت أن الجزائر تمكنت من بناء دولة مؤسسات مثلما خطط له، بفعل الإصلاحات العميقة التي مست كل المؤسسات الدستورية، تخللها إصدار قانون الانتخابات الذي صد المجال نهائيا أمام ممارسات قديمة أقل ما يقال عنها أنها سلبية، طغت على المشهد السياسي في وقت سابق”.
وقد لاقت هذه الإصلاحات ـ حسب المجلة ـ استحسان المواطن سيما الشباب الذي يسترجع ثقته تدريجيا بمؤسسات دولته.
وأشارت الافتتاحية أن هذه الثقة “ستتعزز حتما بعد استحداث مؤسسات ستكون مثابة همزة وصل بين القمة والقاعدة، على غرار المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب، مما سيسهم في مسار التغيير المنشود”.
وتابعت أن الجهود المذكورة “تتماشى مع تلك التي تبذل بإخلاص من قبل الجيش الوطني الشعبي، والتي تعبر عن رغبة ملحة تحدو قيادته العليا للارتقاء بأدائه ورفع قدراته القتالية، مع مواصلة تحسين منظومته التكوينية لتتماشى مع ما بلغته الجيوش الحديثة”.
وذكرت افتتاحية المجلة بما أكده سابقا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة بأن “السياق الدولي الحالي، لا يرحم الضعفاء ومكانة بلادنا الإقليمية والدولية، باعتبارها دولة محورية بامتياز، وموقعها الاستراتيجي الحيوي، علاوة على الظروف الصعبة التي تشهدها منطقتنا الإقليمية، هي كلها عوامل تتطلب منا أكثر من أي وقت مضى، مواصلة العمل الحثيث لبناء جيش عصري محترف، يتحلى بكفاءة عالية وعزيمة صلبة وعقيدة عسكرية واضحة المعالم، مستلهمة من قيمنا الثابتة ومقوماتنا الوطنية العريقة، متكيفة مع التطورات الراهنة إقليميا ودوليا”.
وقالت مجلة الجيش إن “الحركية النشطة” التي طبعت الدخول الاجتماعي هذه السنة على عدة أصعدة، تصب في مجملها في سياق “بناء جزائر جديدة مثلما وعد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني السيد عبد المجيد تبون بتجسيدها على أرض الواقع تدريجيا”، مؤكدة أن “الحقيقة التي لا غبار عليها أن بلادنا شقت طريقها بخطى ثابتة لتحقيق هذا المسعى الوطني الذي بدأ الشعب الجزائري يجني أولى ثماره”.