أبرز علي محمد علوي اليزيدي، سفير مفوض فوق العادة للجمهورية اليمنية بالجزائر، مكانة الشعب الجزائري لدى اليمنيين منذ اندلاع الثورة الجزائرية وإلى اليوم، وعلاقات الإخاء والتنسيق بين البلدين في كل المجالات.
قال السفير اليمني، في تدخل بمنتدى جريدة المجاهد، أمس، إن الدبلوماسية هي جزء من النضال العربي وأنه لولا إعتماد قادة الثورة الجزائرية على سلاح الدبلوماسية، الذي رافق تضحيات الجزائريين لمّا حصل الدعم العربي للقضية الجزائرية.
وأشار اليزيدي إلى أن الروح العربية كانت قائمة، وأن الوطن العربي كتلة واحدة وشعور وأمة واحدة، رغم أن معظم الدول كانت تحت نير الإستعمار في الخمسينات،.
وأضاف: “إبان الثورة الجزائرية كُنّا شباب نتحرك مع أي حدث يحصل في الجزائر. كنا نسمع أخبار الجزائر من إذاعة صوت العرب، وبالتالي نهضت الأمة كلها مع الشعب الجزائري. الأساس هو نضال الجزائر الذي قدم تضحيات وقوافل من الشهداء”.
وأبرز السفير اليمني المكانة الكبيرة، التي تحظى بها الجزائر على المستويين العربي والعالمي، آملا في أن تكون القمة العربية المقبلة نقطة تحول في الوضع العربي والعلاقات بين الدول.
وقال: “للجزائر مكانة طيبة مع معظم الدول. وهذه الانطلاقة من الجزائر ان شاء الله تكون إيجابية بعد تعطل أشغال القمة العربية بسبب جائحة كورونا”.
وأثنى اليزيدي على الدور الفاعل لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في التواصل مع الدول العربية وضمان حضورهم في القمة العربية.
وقال: “أعتقد ان القمة العربية ستكون نقلة طيبة على مستوى الدول العربية، وإجماع للرؤساء والملوك، سنعمل على إنجاح القمة والخروج بنتائج جيدة للم الشمل العربي وتوحيد كلمته”.
اليمنيون بحاجة لدعم الجزائر إعلاميا
ودعا السفير اليمني الإعلام الجزائري لتسليط الضوء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية المتدهورة في اليمن. وقال: “الشعب اليمني يحتاج لفتة من الشعب الجزائري إعلاميا. اليمنيون يعانون صحيا واجتماعيا، لا أرضى غياب الجزائريين عن الشعب اليمني لأنهم يكنون كل الإحترام والتقدير للجزائر”.
وأشار اليزيدي إلى أن الجزائر قدمت الكثير لليمن سواء قبل أو بعد الوحدة، وهناك لجنة عليا مشتركة وتبادل ثقافي، بحيث لم تتغيب الجزائر في تقديم المنح الثقافية لليمن.