قال نكوسي مانديلا، عضو برلمان جنوب إفريقيا وحفيد الزعيم والمناضل الجنوب إفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، أمام الأمم المتحدة: “لا يمكننا أن نرتاح بينما الصحراء الغربية محتلة”، وجدد تضامن بلاده مع الكفاح التحرري للشعب الصحراوي.
أضاف نكوسي مانديلا، في كلمة له أمام أشغال اللجنة الرابعة الأممية (لجنة تصفية الاستعمار): “لا يمكننا أن نرتاح بينما تظل الصحراء الغربية تحت الاحتلال، هذا هو التزامنا وموقفنا الذي سنتمسك به بشكل لا لبس فيه حتى يتم تحرير الجمهورية الصحراوية”.
وتابع “إن مجرد التفكير في أنه في هذا القرن الـ 21 لا يزال بإمكاننا تأييد الاحتلال الاستعماري في قارتنا الحبيبة هو وصمة عار وعار يجب القضاء عليهما. ويجب علينا، كعمل جماعي معا، أن نصحح الأمور وأن نتحد، من خلال منتديات كهذه، وأن نناضل من أجل إنهاء الاستعمار في آخر موقع استعماري في إفريقيا على وجه السرعة”.
ودعا الاحتلال المغربي للتخلي عن سياسته التوسعية، حيث قال: “نطالب المغرب بالتخلي عن طموحاته الإمبريالية في الصحراء الغربية وإنهاء الاحتلال الآن. إننا نطالب بإنهاء فوري للاحتلال. وبالإفراج عن جميع السجناء السياسيين الذين يقبعون في السجون المغربية”.
ولفت مانديلا الانتباه إلى وجود تشابه بين ما عاشته بلاده وما يعيشه الشعب الصحراوي تحت الاحتلال، حيث قال أن “الجنوب إفريقيين كانوا أنفسهم ضحايا الاستعمار والتمييز العنصري ومكائده التي تدمر حياة الشعوب”.
وعبر عن إيمانه بالنصر الحتمي للشعب الصحراوي بالقول: “نحن نعلم على وجه اليقين أن الشعب الصحراوي سينتصر على الرغم من كل الصعاب ولأن مآل القضايا العادلة هو النصر الذي سيكلل تضحيات أجيال من المقاتلين الشجعان في جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي بشكل عام، سنقف إلى جانبكم حتى فجر الحرية”.
وقال أن إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة، قد “غسلت يديها من الصحراء الغربية بسهولة”، مشيرا في السياق إلى تجربة بلده مع الاستعمار وكيف أثر على مسار تنميته.
وأكد حفيد نيلسون مانديلا، يقينه بأنه مثلما انتصرت جنوب إفريقيا لأن قضيتها عادلة، فإن الشعب الصحراوي سينتصر أيضا على كل صعاب التاريخ.