يرافق الطبعة الأولى للصالون الوطني للكتاب المزمع تنظيمه بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف بين 15 و22 أكتوبر الجاري، برنامج ثقافي ثري ومتنوع.
قال مدير الثقافة والفنون بسطيف، وليد بن بريك، إن هذه التظاهرة ستكون مرفقة ببرنامج ثقافي ثري ومتنوع يتمثل في تنظيم 6 ندوات فكرية وأدبية وثقافية ينشطها مختصون في المجال حول موضوع القراءة والكتاب و4 عروض مسرحية موجهة للأطفال ناهيك عن تكريم بعض المتوجين مؤخرا بجوائز وطنية وعربية في مختلف المجالات الفنية.
وفي السياق، أضاف بأن البرنامج الثقافي المرافق للصالون ستحتضنه قاعة العروض الكبرى لدار الثقافة طيلة أيام التظاهرة وسيستهل عقب حفل الافتتاح بندوة فكرية ينشطها كل من البروفيسور مولود عويمر المختص في التاريخ من جامعة الجزائر 3 والبروفيسور عبد الرزاق بلعقروز المختص في فلسفة القيم من جامعة سطيف 2 حيث يتحدث الأول عن تجربته في القراءة والكتابة والثاني حول موضوع “المعاني المنسية للقراءة”.
واستنادا للمسؤول، ستتواصل هذه الندوات الفكرية خلال اليوم الثاني باستضافة كوكبة من الشعراء والكتاب والروائيين الذين أصدروا مؤلفات حديثة على غرار الكاتب خالد ساحلي من ولاية ميلة والشاعرة سامية بن عكوش من بجاية والكاتب عمار بورويس من الجزائر العاصمة والذين سيقدمون بالمناسبة قراءات في مؤلفاتهم الجديدة.
وسيكون الموعد خلال اليوم الثالث -حسب المتحدث- مع الدكتور عبد الله بسو المختص في التاريخ من جامعة فرحات عباس (سطيف 1) والذي سيعرض للجمهور كتابه المعنون بـ”عروش سطيف”، فيما سيستمتع عشاق الشعر العربي خلال اليوم الرابع من هذه الطبعة بأمسية شيقة تنشطها أسماء شعرية متميزة على غرار فوزية لارادي من الجزائر العاصمة وبشير غريب من ولاية الوادي وعاشور فني الأمين العام لجمعية بيت الشعر الجزائري.
وفي اليوم الخامس، يلتقي عشاق الكتاب بالبروفيسور كمال بطوش من جامعة قسنطينة الذي سيخوض في موضوع “الكتاب بين ضمان المناعة الفكرية وصناعة الثروة في الجزائر” لتختتم هذه المداخلات الفكرية بجلسة علمية أدبية يركز فيه البروفيسور يوسف لطرش من جامعة خنشلة على “القراءة بين النص الورقي والإلكتروني” والدكتور حمزة بسومن جامعة سطيف2 على “أهم المحطات في الأدب الجزائري عبر العصور”.
وسيتم طوال أيام هذه التظاهرة المنظمة من طرف مديرية الثقافة والفنون المحلية بالتنسيق مع النقابة الوطنية لناشري الكتب، فتح فضاء خاص للأدباء الشباب وأعضاء نوادي القراءة لإبراز إصداراتهم الجديدة ونشاطاتهم الثقافية من خلال البيع بالتوقيع لأعمالهم الجديدة .
وسيكون للأطفال حظ ضمن هذه التظاهرة من خلال برمجة 4 عروض مسرحية تشجع على المطالعة وتلقين منهجية التعود على مرافقة الكتاب، من إنتاج جمعيات وتعاونيات ثقافية محلية اعتادت على رسم البسمة والفرح على وجوه البراءة على حد تعبير مدير الثقافة والفنون لولاية سطيف.