تعهد ثمانية وزراء في الهيئة الحكومية للتنمية “ايغاد” بوضع خارطة طريق شاملة للمساعدة في تعزيز الأمن الغذائي وسط مجاعة تلوح في الأفق في بعض البلدان.
قالت “إيغاد”، في بيان صدر في العاصمة الكينية نيروبي، “إن فشل أربعة مواسم متتالية في هطول الأمطار على مدى السنوات الثلاث الماضية دفع المجتمعات في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، الأكثر عرضة للجفاف المتكرر، إلى حافة الهاوية”.
يذكر أن الدول الثماني الأعضاء في “ايغاد” هي إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي وكينيا والصومال والسودان وجنوب السودان وأوغندا.
وقال الوزراء ورؤساء الوفود من الدول الأعضاء في “ايغاد” عقب اجتماع استمر ليومين في نيروبي إن خارطة الطريق ستعطي الأولوية لتوسيع نطاق الوقاية من المجاعة، وتقوية النظم الغذائية، وتعزيز المرونة، وتحسين التجارة عبر الحدود داخل المنطقة.
ومن المتوقع -حسب هذا التكتل لدول القرن الإفريقي- أن يواجه حوالي 50 مليون شخص في منطقة القرن الأفريقي انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول نهاية عام 2022.
واجتمع الوزراء ورؤساء وفود من جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان والسودان وأوغندا وشركاء في المجال الإنساني يومي 6 و7 أكتوبر في نيروبي في اجتماع إقليمي رفيع المستوى لبحث سبل دفع الجهود الوطنية والإقليمية لمعالجة استمرار أزمات الغذاء في شرق أفريقيا.
ووفقا للهيئة، فإن المنطقة لا تزال تصارع الآثار المشتركة للصدمات المناخية، والصراعات السياسية والصراعات على الموارد التي طال أمدها، والتراجع الاقتصادي، وتصاعد أسعار الغذاء والوقود، والتضخم.
وقالت إن المنطقة تضم 22 في المائة من إجمالي الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في العالم و10 ملايين طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الشديد والحاد.
وقالت الهيئة “هذا هو أكبر عدد تم تسجيله من السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث يتوقع أن يواجه أكثر من 50 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد بنهاية هذا العام”.
وحذرت من أن 23 مليونا يعانون الجوع يوميا في إثيوبيا وكينيا والصومال ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 26 مليونا مطلع العام المقبل.
وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “ايغاد” إن 24 في المائة من 51 مليون نازح داخلي في العالم يتواجدون في المنطقة، لاسيما في إثيوبيا والصومال وجنوب السودان والسودان، معرضون للخطر أيضا. وحذرت من أن غياب الأمطار للعام الخامس على التوالي يلوح في الأفق في منطقة تعاني بالفعل من آثار كارثية لجفاف مستمر وهو الأسوأ منذ 40 عاما.