قال رئيس مجلس الأمة، صالح ڨوجيل، إن “المصالحة الوطنية الفلسطينية على أرض الجزائر تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إنجاز عربي ودولي “.
أكد قوجيل في كلمة موجهة للمشاركين في الجمعية الـ 145 للإتحاد البرلماني الدولي ألقاها نيابة عنه نائب رئيس مجلس الأمة، بومدين لطفي شيبان، اليوم الجمعة، أن “القمة العربية التي ستنعقد الجزائر، ستعمل على تكريس مبادرة السلام العربية، وتعزيز انفتاح الدول العربية على مزيد من التعاون الدولي، وتكثيف التعاون العربي-الإفريقي الذي يعرف آفاقا واعدة”.
وجدّد صالح قوجيل، “موقف الجزائر، الرافض لاستمرار المأساة المفروضة على الشعب الفلسطيني”، وشجب في الوقت ذاته إفلات الاحتلال من العقاب، وأدان أي محاولة لضم أراض فلسطينية أخرى أو تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس “.
وأشاد صالح قوجيل، “بنجاح الحوار الفلسطيني -الفلسطيني وتجسيد المصالحة الوطنية الفلسطينية، تحت إشراف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وذلك قبيل إنهاء ترتيبات انعقاد القمة العربية بالجزائر، والتي ستعمل على تكريس مبادرة السلام العربية، وتعزيز انفتاح الدول العربية على مزيد من التعاون الدولي، وتكثيف التعاون العربي-الإفريقي الذي يعرف آفاقا واعدة”.
وأكد أن “كل حوار ومصالحة ووحدة للصفوف من أجل تحقيق أهداف سامية، هي إضافة حضارية للمجتمع الدولي، يتمدد أثرها على كافة الدول والشعوب، مثلما تؤثر كل بؤرة توتر أو احتلال على نسق الأمن والسلام في العالم أجمع”.
وتواصلت اليوم الجمعة 14 أكتوبر 2022، أشغال الجمعية الـ 145 للاتحاد البرلماني الدولي ، والمنظمة بالعاصمة الرواندية كيغالي، وذلك بمواصلة رؤساء الوفود البرلمانية إلقاء مداخلتهم حول موضوع النقاش العام: “المساواة بين النساء والرجال والبرلمانات المراعية للمنظور الجندري، باعتبارها دوافع للتغيير من أجل عالم أكثر صمودا وسلماً”.
وفي هذا السياق، ذكر قوجيل “بأنّ الدولة الجزائرية أولت باستمرار اهتمامًا كبيرًا لمسألة المشاركة السياسية للمرأة”.
وذكّر رئيس مجلس الأمة بأنّ “الجزائر بذلت جهودًا كبيرة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، ولاسيما الهدف الثالث منها، ومازالت تواصل نفس الإصرار على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي”.
وجدد دعم غرفتي البرلمان الجزائري لـ “الجهود التي تخدم التنمية المتوازنة بين الشمال والجنوب وتعزز السلم والأمن الدوليين، مضيفاً بأنّ مصير إفريقيا يجب أن يتبع منطق عدم الانحياز المعاد إحياؤه وفق ما يحافظ على استقلالها واستقلالية قرارها.
ودعا إلى حل الأزمات والنزاعات بالطرق السلمية ووفقًا لمقتضيات الشرعية الدولية، بعيدًا عن منطق التدخل وباحترام السيادة الوطنية للدول.
وعرفت أشغال الجمعية الـ 145 للاتحاد، حضور أكثر من 1000 مشارك يمثلون 120 برلماناً وطنياً.