أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أنّ “التّعديل الدّستوريّ مَكّنَ الجزائر منَ الانخراطِ في الدّيناميكيّة الاقتصاديّةِ والاجتماعيّةِ الّتي تَشهدُها الجزائرُ الجَديدةُ الـمُعَوّلَةُ علَى قُدرات بناتـِها وأَبنائِـها في الدّاخِل والخَارج.”
جاء ذلك، في رسالة بعث بها الرئيس تبون إلى الشعب الجزائري بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلّد للذكرى الـ 61 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961، هذا الاثنين.
وذكر الرئيس تبون:” إنّها لحظةٌ من لَحظات الوَفاء لذاكِرتِنا الـمَجيدةِ، وَمحطةُ وفاءٍ تدعونَا إلى الالتِفافِ حولَ مشروعِ التّجديدِ الوَطنيِّ وَالتوجُّهِ بِعَقيدةٍ راسِخةٍ نَحوَ الُمستَقبل، لِكَسبِ رِهان بِناء اقتصادٍ وَطَنيّ صاعِدٍ وَوَاعِد، وَتحقيقِ التّنميَة الـمُستدامَةِ الّتي يَكونُ الـمُواطنُ جَوهَرها، في جميعِ منَاحي الحياةِ ”
وتابع رئيس الجمهورية: “.. وَبالتّأكيدِ فإنَّ جالِيتنا مَعْنِيّةٌ في هذهِ الـمرحلةِ الّتي نَبني فيـها دَولةَ الـمُؤسّساتِ والحقّ والقانون، ونَخُوضُ فيـها تحدّياتِ بِناءِ الجزائرِ الجديدةِ، ومَدعُوّةٌ لتكثيفِ مُساهماتِـها في الـمجهود الوطنيّ، لاسيّما وأنّ التّعديل الدّستوريّ مَكّنَـها منَ الانخراطِ في الدّيناميكيّة الاقتصاديّةِ والاجتماعيّةِ الّتي تَشهدُها الجزائرُ الجَديدةُ الـمُعَوّلَةُ علَى قُدرات بناتـِها وأَبنائِـها في الدّاخِل والخَارج، الجَزائرُ القَويّةُ الـمُزدَهِرةُ الـمَوفُورَةُ الكَرامة، الـمُتَفتّحةُ عَلى العالَم، وإنّنا وَنحنُ نَقفُ عندَ هذِهِ الـمحطّةِ الخالِدةِ من تاريخِ ثَورتِنا الـمجيدَةِ نَتَـرحّمُ عَلى أَرواحِ ضَحايَا ذلكَ اليومِ الـمَشؤُوم، وعلى أروَاح الشُّهداءِ الأبرارِ الّذينَ صَنعُوا مَجدَ الأُمّةِ وَرَفَعُوا رايَةَ الكَرَامةِ وَالحُرّيّةِ، في بَلَدٍ قَدَرُهُ أنْ يَظَلَّ شَامِخًا.”