أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، محادثات ثنائية على انفراد مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين للملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، أيمن الصفدي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.
وتوسعت المباحثات بعدها لتشمل وفدي البلدين في جلسة عمل تركزت حول العلاقات الثنائية والمسائل التي تهم الشأن العربي في أفق القمة العربية الهامة التي ستحتضنها الجزائر يومي الفاتح والثاني نوفمبر 2022.
وخلال المباحثات، التي جرت مساء أمس، استعراض الجانبان جملة من الخطوات العملية لتطوير علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين وفق مقاربة طموحة تسعى لتثمين التكامل وتعزيز التعاون الاقتصادي وكذا ضمان الاستغلال الأمثل للفرص الاستثمارية المتاحة من الجانبين. وقد تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك لتكريس هذا التوجه، لاسيما في سياق التحضير للدورة التاسعة للجنة المشتركة الجزائرية-الأردنية.
أما بخصوص الشؤون العربية، فقد أكد رئيسا دبلوماسية البلدين الشقيقين على ضرورة اغتنام القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر لاتخاذ قرارات تحاكي التحديات المطروحة في المرحلة الراهنة وتفتح آفاقا رحبة لتفعيل العمل العربي المشترك في مختلف المجالات الحيوية.
وبدوره، رحب الوزير أيمن الصفدي باتفاق الفصائل الفلسطينية وتوقيعها على “إعلان الجزائر” المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيدا بالجهود التي بذلتها الجزائر لبلورة هذه الأرضية الصلبة لتجاوز حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية بغية تكثيف المساعي لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وفي الختام، اتفق الوزيران على تعزيز التواصل والتنسيق على مختلف المستويات في إطار جهودهما المشتركة نحو توطيد التعاون الثنائي وتفعيل العمل العربي المشترك.