أثنى الأمين العام لجبهة البوليساريو رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي على المشاركة النوعية والمتميزة لنقابات عمالية حول العالم في أشغال المنتدى الدولي النقابي، وعلى تضامنهم و وقوفهم إلى جانب الشعب الصحراوي في مسيرته النضالية نتيجة غزو المغرب لأراضيه.
قال غالي في كلمته التي ألقاها على هامش أشغال المنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقد بولاية أوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين، إن المنتدى الدولي النقابي يأتي غداة إحياء الصحراويين للذكرى الـ43 للوحدة الوطنية، و يأتي في ظرف يحصد فيه الشعب الصحراوي انتصارات باهرة في عديد الجبهات حول العالم.
وأشار الأمين العام لجبهة البوليساريو إلى أن الشعب الصحراوي قضى 47 عاماً من الصبر، المعاناة و الدموع، واجه خلالها كل أساليب القمع الممنهج من طرف النظام المغربي التوسعي.
وأضاف غالي، أمس السبت، أن النظام المغربي يحاول جاهداً القضاء على وجود الشعب الصحراوي كعنصر بشري، كتاريخ، كثقافة، كحاضر و كمستقبل، غير أن هذا العداء –يضيف الرئيس الصحراوي- ولّد لدى الصحراويات و الصحراويين قدر عالي من الإرادة و الصمود و الاستماتة في الدفاع عن الحق.
ونوّه غالي بكفاح ونضال الشعب الصحراوي وصموده في وجه آلة القمع المغربية، وهو نضال، فرض على الرباط الارتماء في أحضان حليف خبيث وأجبره على إخراج ما كان مستوراً الى العلن، مشيراً الى أن الشعب الصحراوي يواجه اليوم أكثر الأنظمة خبثاً و دموية.
كما عرج الرئيس الصحراوي للحديث عن واقع الشعب الصحراوي في المدن المحتلة، وما يعانيه المعتقلون في السجون المغربية من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، مؤكداً بأن المنتدى الدولي النقابي يشكّل دعماً إضافياً للشعب الصحراوي في كفاحه العادل، و أن أحرار العالم من النقابيين والمتضامنين هم سفراء للقضية الصحراوية في بلدانهم، داعياً إلى الضغط أكثر لوقف أي شكل من أشكال التعامل مع قوة الاحتلال، و الوقوف سداً منيعاً في وجه كل من يساهم في نهب ثروات الشعب الصحراوي.