ينتظر استحداث بطاقيات لتلاميذ الطور الابتدائي، تهدف لتحديد مرجعية وطنية للمكتسبات المدرسية لتلاميذ هذه المرحلة من التعليم في كل المواد،.
كشف رئيس المجلس الوطني للبرامج بوزارة التربية الوطنية عبد الله لوصيف، اليوم الاثنين، على هامش أشغال ندوة جهوية حول “مكتسبات تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي” بمشاركة 15 ولاية بقاعة المحاضرات للمجلس الشعبي الولائي في قسنطينة. أن هذه البطاقيات تعتبر “الحلقة المفقودة” بين مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط.
وأبرز بأنه من شأنها “إعطاء صورة واضحة عن مكتسبات وصعوبات كل تلميذ منتقل لمرحلة التعليم المتوسط” .
وأوضح المتحدث ذاته، أن هذا الإجراء سيسمح “بضبط وتحديد بدقة ما لم يكتسبه التلميذ للقيام بعملية المعالجة التربوية. التي تنطلق من بداية السنة. وذلك بعد دراسة البطاقيات”.
وأشار إلى أن هذه العملية تأتي في إطار تنفيذ مخطط عمل الحكومة. خاصة ما يتعلق بإعادة النظر في منظومة الامتحانات المدرسية الوطنية وتكييفها.
وأفاد أن الهدف من هذه الندوات هو “حوصلة المقترحات المنبثقة عن الورشات المنظمة على المستوى الولائي في 22 أكتوبر الجاري. من طرف مستخدمي القطاع. الذين لهم علاقة مباشرة مع الفعل التربوي”.
وأردف لوصيف أن الدراسات التي تجريها الوزارة الوصية كل سنة أبرزت “تسجيل حالات رسوب لدى عدد كبير من تلاميذ السنة الأولى متوسط. وذلك نظرا لغياب نظرة شاملة وواضحة عن إمكانيات التلاميذ المنتقلين من الطور الابتدائي من طرف أساتذة التعليم المتوسط”.
وأشار إلى أن اختبار التلاميذ في كل المواد في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي (الامتحان كان يجرى في 3 مواد فقط) سيسمح بتشخيص دقيق لمكتسبات كل تلميذ و تدوينها في البطاقيات ومن ثمة معرفة مستوى اكتسابه للكفاءات و تحديد النقائص.
وتخلل هذه الندوة الجهوية تنظيم عدة ورشات تخص مواد اللغة العربية والفرنسية والأمازيغية و التربية الإسلامية والتربية المدنية والتاريخ والجغرافيا والرياضيات والتربية العلمية والتكنولوجية على وجه الخصوص. بهدف حصر المكتسبات المدرسية التي يجب أن يمتلكها تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وممارسات الأساتذة في القسم لضمان مستوى يفي بكل المستلزمات البيداغوجية والتعليمية المطلوبة في السنة الأولى من التعليم المتوسط.