تطلق وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بداية من اليوم الثلاثاء، مبادرة “60 مليون شجرة”، في اطار حملة وطنية للتشجير تنطلق من الجلفة، تزامنا واليوم الوطني للشجرة الموافق لـ 25 أكتوبر من كل سنة.
يعطي وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، اليوم الثلاثاء، إشارة الانطلاق الرسمي للحملة الوطنية للتشجير وإعادة تأهيل مشروع السد الأخضر، من الجلفة.
ووصل وزير الفلاحة رفقة أعضاء من الحكومة (وزيرة البية سامية موالفي، ووزيرة التضمان الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو) لولاية الجلفة في زيارة عمل، أين سيشرف على اعطاء اشارة انطلاق حملة وطنية للتشجير بمناسبة اليوم الوطني للشجرة المصادف لـ 25 أكتوبر من كل سنة.
ونتطلق اليوم حملة وطنية للتشجير وإعادة التشجير عبر كل مناطق البلاد، بتاطير محافظي وأعوان الغابات مع إشراك أعضاء المجتمع المدني ومختلف المؤسسات التربوية والسلطات المحلية.
وتتواصل الحملة إلى غاية شهر مارس من السنة المقبلة، حيث تعد موعدا للتذكير بأهمية التشجير والمحافظة على الفضاء الطبيعي والأنظمة الايكولوجية الغابية نظرا لدورها في حماية التربة من الانجراف، في الحفاظ على التنوع البيولوجي والحد من الاحتباس الحراري الناتج عن التغيرات المناخية، ناهيك عن مساهمة الغابة في التنوع الاقتصادي عبر تثمين مواردها المتنوعة ومشاركتها في الأمن الغذائي.
وبالتزامن مع ذلك ينطلق بولاية الجلفة مشروع إعادة تهيئة السد الأخضر ضمن مقاربة علمية جديدة ذات بعد اقتصادي واجتماعي، ترتكز على إحياء الفضاءات المتضررة من هذا المعلم الطبيعي عن طريق إشراك الساكنة المحلية في مشاريع غرس أشجار مثمرة مقاومة (rustiques) تتأقلم مع هذا الفضاء وتساهم في تحسين ظروف معيشتهم وكذا في تنويع الاقتصاد الوطني.
ولإنجاح هذه الحملة، التي تنظم تحت شعار “الغابة ثروة اقتصادية ومصدر للتنوع البيولوجي وأداة لمكافحة التصحر والاحتباس الحراري”، سخرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية جميع الوسائل المادية والبشرية المتاحة لدى المديرية العامة للغابات ومجمع الهندسة الريفية (شتلات، عتاد…)، لتهيئة الفضاءات المعنية وتوفير الشتلات وتوجيه المواطنين الذين سيشاركون في هذه الحملة.