حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على إعطاء الفرصة لكل المواطنين لإيصال انشغالاتهم، وأمر ولاة الجمهورية ورؤساء الدوائر والبلديات باستقبال المواطنين مرّة كل أسبوع، بهدف تجسيد دولة المساواة وتقريب الإدارة من المواطن، على اعتبار أن «المواطن أساس الدولة».
أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه أول أمس الأحد اجتماعا لمجلس الوزراء، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بتوجيه الولاة ورؤساء الدوائر والبلديات بالاحترام الصارم لليوم المخصّص لاستقبال المواطنين مرة في الأسبوع.
كما حث الرئيس وزير الداخلية، على توجيه المسؤولين المحليين، إلى إعادة تفعيل دور سجل انشغالات المواطنين بالمؤسسات والإدارات والهيئات العمومية، بكل الولايات واطلاع وسطاء الجمهورية، مرة كل شهر، بعد التأشير عليه من قبل ولاة الجمهورية.
وحسب تعليمات الرئيس تبون، فإن ولاة الجمهورية، ورؤساء الدوائر والبلديات، ملزمون بالتكفل الأمثل بانشغالات المواطنين، وأن كل مسؤول، وعلى مختلف المستويات، أصبح «مجبرا» على التكفل «الأمثل» بانشغالات المواطن.
وترتكز تعليمات الرئيس تبون، على مساعي هادفة أساسا إلى تلبية المطالب الأساسية للمواطنين، وتعزيز الديمقراطية التشاركية التي يكون فيها المواطن طرفا فاعلا وغاية منشودة للنشاط العمومي من خلال حوار تعاوني وتشاور مستمر بين السلطات المحلية والمواطنين، إضافة إلى إرساء قواعد الشفافية والحكامة في تسيير الشأن العام، «التزام الإدارة المحلية بالاستجابة لمطالب المواطنين، التي غالبا ما تكتسي طابعا اجتماعيا، تتعلق خاصة بالإسكان والتشغيل والربط بشبكات التزويد بالغاز والكهرباء والصرف الصحي وتعبيد الطرق والنقل..».
تعليمات لصالح الوطن والمواطن..
أوامر الرئيس تبون، لولاة الجمهورية والمسؤولين المحليين، بتحديد يوم خاص لمقابلة المواطنين أسبوعيا، لمتابعة انشغالاتهم وشكاويهم، تدخل ضمن إستراتيجية خاصة لإعداد تقارير دورية يتم من خلالها تحديد خارطة البرامج الإصلاحية التي يمكن الاعتماد عليها من قبل الجهة الوصية لإعادة الثقة بين الإدارة والمواطن.
ويأتي هذا الإجراء، الذي اتخذه الرئيس تبون، سعيا منه للوصول إلى صميم انشغالات المواطن، ويصب في صالح الوطن والمواطن، حيث ينتظر أن يشكل هذا الإجراء، أحد العناصر الأساسية في تقييم فعالية المصالح الإدارية والمسؤولين القائمين عليها من جهة، وستدفع من دون شكّ كل مسؤول – في مختلف المستويات – إلى إعادة النظر في آليات تأدية مهامه ونمط تسيير الشؤون العامة، من جهة أخرى.
ولأن الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، وتكريس دولة المساواة، ضمن الالتزامات الـ54 لرئيس الجمهورية، يسدي في كل مناسبة تعليمات للمسؤولين، بهدف مواصلة التكفل بانشغالات المواطن على اعتباره أساس الجمهورية.
وقال رئيس الجمهورية خلال إشرافه على افتتاح لقاء الحكومة بالولاة، شهر سبتمبر الماضي، إن الولاة باعتبارهم «الركيزة الأولى للدولة»، مدعوون إلى ضرورة «رفع الغبن» على المواطنين والتكفل بانشغالاتهم.
وبالمناسبة، أكد الرئيس تبون، أن الجزائر دولة مساواة وهي دولة «شعبية قبل كل شيء»، مستندا إلى شعار أن الدولة الجزائرية «ديمقراطية شعبية»، والديمقراطية – كما قال – تقتضي التكفل «بجميع المواطنين».