قال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، نذير العرباوي، إن تطلعات وآمال الشعوب العربية يتزايد في ظل إستمرار وتصاعد الازمات والأحداث والتطورات الاقليمية والدولية، ما يتطلب من الجميع تنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية الجماعية وتوحيد المواقف وصياغة رؤية مشتركة.
أوضح العرباوي، في كلمة ألقاها في اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، اليوم الاربعاء، أنه يتوجب تنشيط آليات العمل العربي المشترك وتجديدها وتطويرها حتى “نتمكن من الدفاع عن مصالحنا وعن قضايانا العادلة وحقوقنا المشروعة وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
وفي السياق، رحب المتحدث بتوقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الذي انعقد مؤخرا بالجزائر تحت الرعاية الشخصية والسامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وأشار العرباوي إلى أن الجميع يريد أن تكون القمة توافقية تنطلق من الثوابت المشتركة وتعكس تطلعات شعوبنا التواقة إلى قدر كبير من التضامن والتٱزر والتكامل.
وتابع : ” قمة تستفيد من دروس الماضي وتواجه بشكل جماعي تحديات الحاضر وتنظر الى المستقبل برؤية إستراتيجية شاملة من أجل تعزيز الامن و الاستقرار، في ظل مد جسور التعاون البناء والإيجابي مع محيطنا الاسلامي والافريقي”.
وذكر المتحدث أن الجميع بحاجة إلى مقاربة متجددة للتعامل مع جدول أعمالنا اليوم الحافل بالقضايا والمسائل السياسية المختلفة، “مقاربة ناجعة وإيجابية تمكننا وبشكل جماعي وتوافقي من معالجة هذه القضايا ورفع مشاريع قرارات وتوصيات وجيهة وعملية وبناءة إلى السادة وزراء الخارجية خلال إجتماعهم التحضيري للقمة العربية الواعدة”.
وأبرز العرباوي أن القمة العربية الواحدة والثلاثين التي ستنعقد على أرض الجزائر بعد مرور ثلاث سنوات عن تعذر انعقادها، حيث شهدت الساحتان الإقليمية والدولية في الأثناء، تطورات ومتغيرات مع تصاعد المخاطر. بداية من الأزمة الصحية العالمية وتداعياتها على مختلف نواحي الحياة، وصولا إلى الصراع الدولي الحالي وحالة الاستقطاب الحاد التي تمر بها حاليا العلاقات الدولية وانعكاساتها الوخيمة على النظام الدولي والعلاقات متعددة الأطراف بشكل عام، وما يترتب عنها من تداعيات على عالمنا العربي سياسيا وأمنيا واقتصاديا بشكل خاص.