دعا مشاركون في ورشة تشاورية حول مشروع قانون الفنان نظمت بورقلة إلى ضرورة وضع آليات تنظيمية لمرافقة الفنانين بما يضمن ترقية إبداعاتهم.
أكد متدخلون في الورشة التشاورية حول مشروع قانون الفنان، من فنانين وسينمائيين ومسرحيين وموسيقيين ومثقفين من ولايتي ورقلة وتوقرت ضمن اقتراحاتهم أهمية وضع آليات تنظيمية لضمان مرافقة هذه الفئة وترقية إبداعاتها وأيضا حماية حقوقها.
وفي هذا الصدد أوضح الفنان والموسيقي صالح إيدر أن وضع هذه الآليات التنظيمية من شأنها المساهمة في إعادة الاعتبار للفنانين، خاصة القدامى منهم، داعيا في ذات الوقت إلى ترقية فرص المشاركة في الأعمال السينمائية والفنية التي تشرف عليها وزارة الثقافة والفنون وأيضا العمل على إبراز فن الطابع الصحراوي.
ومن جهتها اقترحت الفنانة التشكيلية وفاء ريزو زغلاش إدماج خريجي مؤسسات التكوين الفني الذين لم يحصلوا على فرص عمل في مختلف القطاعات وإنشاء فضاءات فنية لتمكين الفنانين سيما المهتمين بالفن التشكيلي من عرض إبداعاتهم وفتح أمامهم فرص المشاركة في المعارض الوطنية والدولية.
وبدوره دعا الأستاذ الجامعي أحمد بقار إلى إعادة فتح قاعات السينما من أجل إعادة بعث النشاط السينمائي بالمنطقة.
وأعرب الفنانون خلال هذا اللقاء عن أملهم في أن يكون قانون الفنان لبنة في مسار مرافقة ودعم المبدعين وتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية، خاصة بمناطق الجنوب بما يساهم في ترقية الحركية الثقافية على المستويين المحلي والوطني.
وحضر هذه الورشة التي احتضنتها دار الثقافة مفدي زكرياء، بورقلة كل من مديري الثقافة والفنون لولايتي ورقلة وتوقرت وممثلين عن اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد مشروع قانون الفنان.
يذكر أن وزارة الثقافة والفنون، أطلقت منذ شهر سبتمبر المنصرم ورشات جهوية في ولايات عديدة بشأن إثراء مشروع قانون الفنان من خلال رصد انشغالات الفنانين وجمع اقتراحاتهم لإعداد المشروع .