تحادث وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، رمطان لعمامرة، أمس بالجزائر، مع رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر، الكاتب المكلف بالعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية بحاضرة الفاتيكان.
أكد لعمامرة في تصريح للصحافة، أن زيارة بول ريشار غالاغر تصادف الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و دولة الفاتيكان.
واشار لعمامرة إلى “تطلع الطرفين إلى المزيد من التشاور و التعاون و الحوار و التفاهم”.
وأضاف، في ذات السياق، أن الجزائر “تعتز” بتوافق الرؤى مع الفاتيكان حول العديد من القضايا الدولية التي تمتد إلى القضايا المتعلقة بمحاربة الإرهاب وتطوير العلاقات الدولية.
وأبرز أن المواطنين الجزائريين المسيحيين “يتمتعون بكافة حقوق المواطنة في الجزائر”، معبرا عن “اعتزاز” الجزائر بإسهاماتهم في تحرير وبناء دولة الجزائر المستقلة العصرية.
وبخصوص القضية الفلسطينية، رحب رئيس الدبلوماسية الجزائرية باعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين وبمواقفها المبدئية فيما يتعلق بمدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة وينبغي أن يطبق عليها القانون الدولي.
ومن جهته، أعرب رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر عن “قمة سعادته” بزيارة الجزائر في هذا الوقت الهام في وقت “يحتاج فيه العالم إلى المزيد من التضامن والحوار”.
وذكر بأن الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والفاتيكان يتزامن مع الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، ابرز أنه “على يقين” بأن هذه الذكرى المزدوجة تشكل “انطلاقة جديدة لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية أكثر فأكثر”.
واسترسل قائلا “ناقشنا بهذه المناسبة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكدنا على العلاقات الدبلوماسية الطيبة بين الفاتيكان والجزائر”، مؤكدا “تقديره” لتوقيع “إعلان الجزائر” بين الفصائل الفلسطينية.