حظي الاجتماع التحضيري لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، في يومه الأول، باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الحاضرة لتغطية أشغال المجلس التحضيري قُبيل اجتماع المجلس على مستوى القمة، يومي 1 و2 نوفمبر الداخل.
الاهتمام بأشغال الاجتماع يُترجم بأهمية الحضور، حيث حضر أغلب وزراء خارجية الدول العربية، والذين كانت لهم لقاءات على انفراد مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة.
وشهدت أروقة المركز الدولي للمؤتمرات حيوية كبيرة منذ الساعة العاشرة صباحا من نهار أمس، حيث افتتحت بجملة من التصريحات الإعلامية لوزراء خارجية عرب أشادوا بدور الجزائر، في حين أعربوا عن ٱمالهم في أن تكون القمة العربية المزمعة في الجزائر بابا من أجل انفراج عديد الملفات العالقة في المنطقة العربية.
وفي حدود الساعة الرابعة والنصف مساء، بدأ وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، يتلو كلمته الذي اعتبر قمة الجزائر “موعدا استثنائيا” من أجل تحرك عربي متضامن، والتمسك بمبادرة تسوية الأزمات في عدد من الدول الشقيقة التي مازالت تحت وطأتها، ومنها استعادة سوريا واليمن استقرارهما في كنف السيادة الوطنية، ورفع المعاناة الإنسانية التي تمر بها شعوب هذه الدول والوقوف إلى جانب شعوب العراق والسودان، ولبنان فيما يواجهونه من تحديات.
ولدى تسلمه رئاسة المجلس من نظيره التونسي، دعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة إلى العمل سويا بكل طموح وروح توافقية بناءة لإنجاح قمة لم الشمل وتعزيز التضامن في ذكرى ثورة الأول نوفمبر الخالدة التي تظل عنوان شامخا لوحدة شعبنا وفي نصرة الحق والمبادئ المقدسة.
وفي تدخل له، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية بصفة عامة تعد الٱلية الأهم من آليات العمل العربي المشترك لأنها تصور الرؤية والأهداف الإستراتيجية، لهذا يحرص الجميع على نجاح هذه القمة المزمع عقدها يومي 1 و2 نوفمبر الداخل.
وكان المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، قد رفعوا جملة من البنود والتوصيات، لمجلس وزراء الخارجية، ينتظر الفصل فيها، والتوافق بشأن المسائل التي بقيت محل اختلاف، لتقريب الرؤى وتوضيح القرارات بشأنها.
علي عزازقة