غادر الرئيس اللبناني ميشال عون، رسميا قصر بعبدا، بعد انتهاء عهدته الرئاسية، المقررة يوم 31 أكتوبر. في وقت فشل البرلمان أربع مرات على التوالي في تعيين رئيس جديد. ليدخل لبنان في فراغ رئاسي على حين تعيين رئيس جديد.
ووقع ميشال عون قبل مغادرته منصبه كرئيس للبنان، مرسوم إقالة حكومة نجيب ميقاتي. ويعاني لبنان من أزمة سياسية منذ ماي الماضي، عطلت نجيب ميقاتي رئيس الوزراء المكلف عن تشكيل حكومته، بالتوازي مع أزمة اقتصادية طاحنة تضرب البلاد. ليبقى لبنان دون رئيس ودون حكومة. ويتكرر مشهد ما قبل 31 أكتوبر 2016، حيث تولى عون رئاسة لبنان دون مراسيم تسليم السلطة على خلفية الشغور الرئاسي الذي دام قرابة عامين ونصف.
وفشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد في 4 جلسات مخصصة لذلك خلال المرحلة الماضية، آخرها كان في 24 أكتوبر الحالي.
ولم تتمكن الكتل النيابية المنبثقة عن انتخابات مايو الماضي، من الاتفاق على اسم مرشح يحظى بقبول الأكثرية المطلوبة. فيما بقيت الأسماء المطروحة بعيدة جدا عن تحقيق الأغلبية. في وقت صوتت كتل وازنة بورقة بيضاء أو بعبارات رمزية تظهر عدم وجود مرشح لها.