أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة، مساء اليوم الاثنين، أن جدول الأعمال الذي اتفق عليه الوزراء والذي سيعرض على القادة العرب خلال القمة العربية 31، يتسم بمستوى “عالي من الترشيد”.
وقال لعمامرة في ندوة صحفية نشطها بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” عشية افتتاح أشغال القمة العربية أن “الذي حصل ما بين اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين واجتماع وزراء الخارجية، هو مشاورات معمقة اسفرت عن تعديل مشروع جدول الاعمال الذي أنجز”.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن “مشروع جدول الأعمال الذي سيقدم الى القادة في القمة التي تنعقد غدا وبعد غد، يتسم بمستوى عالي من الترشيد”.
ووصف لعمامرة الاجتماعات التحضيرية ب”الناجحة”, مبرزا أن “هناك مرحلة لتقديم المواقف قد تكون متباينة وأخرى لتقريب وجهات النظر من خلال التفاوض والتشاور والقبول بالرأي الاخر، وأخرى أيضا لتقديم نتيجة مبنية على التوافقات، ما عدا ما يتعلق ببعض القضايا المصيرية مثل القضية الفلسطينية التي تحقق الإجماع”.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أن أهمية انعقاد القمة العربية بالجزائر سيبرز في وثيقة إعلان الجزائر.
وقال لعمامرة، إن كل قمة انعقدت في الجزائر كانت متميزة بحكم الظرف التاريخي وبحكم المخرجات.
وأضاف:” القمة الأولى في الجزائر سنة 1973 سمحت بإعادة توحيد العربي المشترك، والقمة الثانية في الجزائر سنة 1988 كانت قمة انتفاضة الشعب الفلسطيني..”
ونوه لعمامرة أن الاجتماعات التحضيرية كانت ناجحة، حيث تم التوصل إلى مشاريع قرارات ستعرض على القادة بالإضافة لإعلان الجزائر.
من المنتظر، يضيف لعمامرة، وصول رئيسي جمهوريتي الصومال وأذربيجان هذه الليلة، حيث سيحضر الرئيس الأذربيجاني بصفته رئيس حركة عدم الانحياز.
وذكر لعمامرة أن هناك مشاريع قرارات جديدة ستعرض على القادة، ويتم العمل على مشروع إعلان الجزائر الذي سيتلى خلال الجلسة العلنية للقمة.
وأشار أن إعلان الجزائر له مكانة خاصة في تطور العمل العربي المشترك ويحمل قرارات ذات بعد استراتيجي.
واعتبر لعمامرة أن الجزائر تضحي كثيرا من أجل التضامن العربي، وتفادي الخلافات وحشد الطاقات لتفرض الأمة العربية نفسها كقوة، مشيرا أن الجزائر رفعت السقف ورئيس الجمهورية حريص على أن تكون قمة ناجحة.