حضر وزراء خارجية عرب ورؤساء وفود مشاركين في القمة العربية الـ 31 التي تحتضنها الجزائر في 1 و2 نوفمبر، ملحمة تاريخية كبرى، مساء أمس الأحد، بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح إحياء للذكرى الـ 68 لاندلاع الثورة التحريرية.
حضر هذا العرض الذي جاء تحت شعار “ألا فاشهدوا”، والذي تزامن مع انعقاد الدورة الـ 31 للقمة العربية، رئيس المجلس الشعبي الجزائري، ابراهيم بوغالي, وضيوف الجزائر وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود, بالإضافة إلى السلك الدبلوماسي وأعضاء من الحكومة ومجاهدات ومجاهدين.
وقال وزير المجاهدين وذوي الحقوق الجزائري، العيد ربيقة، لدى إشرافه على افتتاح الحفل: “ان ثورة أول نوفمبر 1954بالنسبة للشعوب العربية عنوانا للبطولة والكرامة ويتشرف أحفاد و أبناء حرائر و أحرار الجزائر بمشاركة اشقاءهم من الدول العربية” للاحتفال بهذا العيد المجيد”.
وأضاف أن “ثورة أول نوفمبر 1954و بيانها الخالد كانت وستظل ذلك الفضاء الحقيقي للاستحضار من أجل الاستبصار والاعتبار بتلك المبادئ النبيلة”.
وأشار ربيقة إلى أن “اختيار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتاريخ الفاتح نوفمبر لعقد القمة العربية يعكس حرص الجزائر على جمع الأشقاء ولم الشمل العربي, كما جمعت الثورة التحريرية بالأمس قلوب وأفئدة الشعوب العربية حول قضيتنا الوطنية العادلة وتضامنها رغم ما كانت تتكبده من تضحيات جسام”.
وأكد الوزير في هذا السياق على أن “أول نوفمبر، عيد أعياد الجزائر، وذكرى رفيعة جليلة لدى أحرار العالم أجمع، لا تبلغ شأوها بقية الذكريات والأحداث التاريخية لخصوصيتها التي تستمدها من طبيعة الرحلة الشاقة التي تكبدتها أمتنا في كل شبر من ترابها للوصول إلى هذا اليوم الأغر”.
وختم الوزير بالقول: “لقد مضى على اندلاع ثورة نوفمبر 1954 ثمانية وستون عاما لكنها ما زالت إلى اليوم تبعث على الإعجاب وتطفح بالمواعظ والعبر التي لا يمكن أن تفقد أهميتها وقيمتها”.
وتضمنت ملحمة “ألا فاشهدوا”, التي أخرجها أحمد رزاق، لوحات فنية مبهرة عكست تاريخ الجزائر العريق وحملت رسالة إجلال وعرفان للشهداء وعزم على مواصلة مسار البناء والتشييد.
وافتتح العرض بعزف النشيد الجزائري قبل أن يستمتع الحضور بعروض رائعة قدمتها هذه الملحمة التي أنتجتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق حيث جاءت في شكل فسيفساء رائعة تمازجت فيها الموسيقى بالرقص والحكي والغناء والإلقاءات الشعرية مرفوقة بالمؤثرات السمعية البصرية لتعكس المعالم الكبرى لتاريخ الجزائر منذ آلاف السنين وإسهامات الجزائريين في الفكر والثقافة والتاريخ الإنساني.
وكان ختام العرض مع لوحات معبرة عكست التلاحم العربي مع تقديم تحية خاصة لنضال الشعب الفلسطيني في سبيل استرجاع حريته.