أكد أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، حاجة الدول العربية لاستراتيجية من أجل التعامل مع الأزمات، ما يتطلب خطة واضحة تستهدف تحصين المجتمعات العربية ومواجهة الصدمات والمفاجٱت.
قال أبو الغيط، في كلمة لدى افتتاح أشغال اجتماع الجامعة العربية على مستوى القمة، اليوم، إن هذه الفكرة لن تتبلور إلا ببناء جماعي تكاملي، مضيفا أن العرب بمقدورهم فعل الكثير بحشد الامكانات العربية وفق منهج علمي صحيح.
وأشار المتحدث، إلى أن العالم العربي يقع في قلب الأزمات، حيث تعاني دول من تهديدات وتصرفات غير قانونية من جيرانها يعرض أمنها المائي إلى الخطر، وتابع : ” المنطقة العربية تقع في قلب الأزمات فهي ركيزة أساسي في الطاقة والأسعار، وهي أيضا ضحية الأولى في الجفاف بسبب التغير التغير المناخي”.
وواصل في هذا السياق : ” الأوضاع العالمية في الوقت الحاضر تسبب في متاعب لدولنا، لقد مر على المنطقة للأسف الشديد عقد صعب للغاية ولا تزال بعض الدول تعيش أوضاع لا تهدد أمنها واستقرارها فحسب بل وجودها، لأن الدولة الوطنية ذات السيادة تتعرض لهجمة شرسة في بعض أركان المنطقة”.
ولدى تطرقه إلى ملف التعاون العربي_العربي، تحدث المسؤول ذاته، عن وجود دول تستضيف لاجئين سوريين ودول تفعل كل ما يوسعها لكي لا يسقط اليمن والصومال في المجاعة، لكن ورغم أن الأزمات معقدة، إلا “أننا كعرب نفهم بعضنا البعض”.
وفي خضم حديثه عن الأزمات، لفت أبو الغيط لليبيا، حيث أشار إلى أن الجامعة تتابع كافة التطورات، والواقع يؤكد أن الأمور تحتاج لمزيد من المرونة بمساعدة عربية لتخطي العقبات لإجراء الانتخابات.
وبشأن فلسطين، شدد على أن نضالهم الطويل شرف للأمة ما يتطلب تعزيز الصمود الفلسطيني والدفاع عن القضية المحوري، خاصة أن العالم مكتوف الأيدي لا يدافع عن حل الدولتين.
ودعا أمين عام الجامعة العربية، جميع الدول في العالم والأمم المتحدة إلىالاعتراف بالدولة الفلسطينية والموافقة على عضويتها في الأمم المتحدة.
وأبرز أبو الغيط، أن القمة تعقد بعد 3 سنوات وتتناسب مع الوضع الراهن بسبب التغيرات التي يشهدها العالم ما يوجب علينا جميعا أن نجعلها لمناقشة جميع القضايا العربية.
وأضاف المتحدث : “نريد للقمة أن تكون بحق لم الشمل واجتماع الإرادة، لا سيما أن هنالك بشائر وعلامات إيجابية لكي تواكب القمة تطلعات الرأي العام العربي”.