توقع عميد كلية الإعلام والاتصال الجماهيري بالجامعة الأمريكية بالإمارات العربية المتحدة، الأستاذ محمد قيراط، أن تتوصل القمة العربية التي تحتضنها الجزائر ابتداء من اليوم الثلاثاء، إلى لم الشمل وتوحيد الصف العربي والرؤى لمواجهة التحديات الدولية الراهنة.
وأشاد الأستاذ محمد قيراط بالجهود التي بذلتها الجزائر من أجل إنجاح هذا الحدث التاريخي واستثمارها في نقاط تتفق عليها الدول العربية المشاركة، والخروج بمقررات تسهم في تعزيز العمل العربي المشترك.
واعتبر الأستاذ قيراط، في تصريح ل(واج)، أن انعقاد القمة العربية بعد ثلاث سنوات ونصف من تأخيرها، يعد في حد ذاته “انجازا” لا سيما وأن جدول أعمالها تم التوافق عليه خلال اجتماع وزراء الشؤون الخارجية الذي تطرق إلى العديد من الموضوعات الهامة.
ويرى أن انعقاد القمة فرصة لحلحلة العديد من المسائل المطروحة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة العربية، داعيا إلى توحيد الموقف العربي للتفاوض من مركز قوة إزاء الرهانات التي يفرضها الوضع العالمي الراهن.
وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد الأستاذ قيراط، أهمية توحيد المواقف تجاهها كونها قضية مركزية بالنسبة للعرب، وكذا توحيد الصف الفلسطيني في ضوء “إعلان الجزائر”، المنبثق عن “مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية” الذي احتضنته الجزائر في شهر أكتوبر الماضي.
ومن المقرر أن تنطلق أشغال الدورة ال31 للقمة العربية ، في وقت لاحق اليوم، وتدوم يومين، عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي أكد على ضرورة أن يمثل موعد الجزائر “تحركا استثنائيا” لتوحيد المواقف العربية من أجل استعادة الاستقرار في الوطن العربي.
وتتطلع قمة الجزائر، الموصوفة بقمة “لم الشمل” إلى تحقيق توافق بخصوص العديد من القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة، لاسيما ما تعلق منها بالوضع في ليبيا واليمن وسوريا علاوة على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية وكذا ملفات أخرى تخص التعاون الاقتصادي والتجاري.