قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تعميم سياسة صفر ورق بمؤسسات التعليم العالي، والتي تندرج في إطار مسعى رقمنة القطاع والتعاملات المختلفة في الوسط الجامعي.
وجهت مصالح الوزارة الوصية مراسلة لرؤساء الندوات الجهوية للجامعات بالاتصال مع مديري مؤسسات التعليم العالي ، تدعوهم إلى “التخلي نهائيا عن استعمال الورق في النشر والإعلانات والملصقات، لا سيما في المؤسسات ذات الطابع البيداغوجي”.
وأرجعت هذا القرار نظرا لما تحدثه الملصقات والإعلانات من “تشويه للمنظر العام لبعض الفضاءات الجامعية، وما ينجم عنها من انطباعات سلبية لدى المرتفقين”.
وشددت على أهمية استبدالها حصريا بالإعلانات الرقمية، عبر المواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالي، وحساباتها بشبكات التواصل الإجتماعي والبريد الإلكتروني.
وأشارت إلى أن هذه العملية” أحد معايير تقييم هذه المؤسسات، ومدى مساهمتها في الانتقال الرقمي، الذي هو أحد أهداف القطاع الإستراتيجية”.
ونبهت إلى أن “الالتزام بالنشر الرقمي سيؤدي حتما إلى ترشيد النفقات وتخفيض التكلفة، إضافة إلى أن الاستغناء عن النشر الورقي، سيكون له كذلك آثار إيجابية في جمالية المحيط على مستوى المجمعات الجامعية”.
وقررت الوزارة في وقت سابق، التخلي عن النسخة الورقية عند مناقشة أطروحة الدكتوراه و الاكتفاء فقط بالنسخة الإلكترونية.
ولجأت الوزارة الوصية إلى سياسية “صفر (0) ورق” في ملفات مناقشة أطروحات الدكتوراه في الجزائر، والتي تقضي بإعفاء الطلبة من تقديم نسخ ورقية في جميع المراحل.
وفي هذا السياق، وجهت الوزارة تعليمات لمديري مؤسسات التعليم العالي بخصوص تعميم سياسة “صفر ورق” في ملفات مناقشة أطروحات الدكتوراه.
في المقابل، ثمن المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي “الكناس”، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، قرار التخلي عن الورق في أطروحات الدكتوراه.