أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، عن حاجتها إلى 10.2 مليون دولار أمريكي للاستجابة المتعلقة بالصحة في مواجهة تفشي الكوليرا المستمر في لبنان.
وقالت المنظمة، في بيان إنه حتى الثالث من نوفمبر الجاري، أبلغ لبنان عن 2421 حالة مشتبه فيها، منها 413 حالة مؤكدة و18 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا.
وحذر ممثل المنظمة في بيروت عبد الناصر أبو بكر في البيان، من أن “خطر الكوليرا يتضاعف في لبنان بسبب الظروف الاقتصادية المستمرة منذ مدة طويلة، وندرة المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي المناسبة في جميع أنحاء البلاد”.
قال أبو بكر “نحن بحاجة إلى تضافر الجهود لضمان العدالة في توفر الخدمات الصحية والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي مع توعية السكان بأساليب التعامل مع الكوليرا في حال إصابة أي منهم بها”.
وأشار إلى أن “نظام الرعاية الصحية في لبنان يئن تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، ولهذا فإن فاشية الكوليرا قد تفوق قدرة النظام الصحي في البلاد والذي يعاني من الضعف من قبلها”.
وذكر أن أولوية المنظمة تتمثل حاليا في الحد من انتشار الكوليرا وانتقالها مع التقليل إلى أدنى حد من معدل الإصابات والوفيات المرتبطة بالكوليرا من خلال خدمات الرعاية الصحية الجيدة.
وكانت وزارة الصحة أعلنت في الخامس من أكتوبر الماضي تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا في البلاد منذ نحو 30 عاما.
ويأتي تفشي الكوليرا في لبنان في وقت يعاني فيه منذ العام 2019 من أزمة اقتصادية حادة أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق وشح في الوقود والطاقة وسلع أساسية أخرى.