تعرض أعمال الفنانة التشكيلية باية محي الدين بداية من غد الثلاثاء إلى 26 مارس المقبل، بمتحف معهد العالم العربي بباريس .
يتيح المعرض الموسوم بـ “باية.. النساء في حديقتهن” الذي ينظم في إطار تظاهرة “2022 ، نظرات على الجزائر”، الفرصة أمام الجمهور اكتشاف مجموعة ثرية من اللوحات الفنية و الأعمال الخزفية التي ميزت مسيرة الفنانة بايا محي الدين الغنية التي ميزت المشهد الثقافي الجزائري وسمحت بتطور الفن المعاصر خاصة في العالم العربي.
ومن بين الأعمال التي أبدعتها الفنانة على مدار مشوارها الثري والغزير وتختزل تطور تجربتها سيتم عرض أعمال، منها” المرأة.. الطائر والأزهار”، “المرأة ذات الأزهار”، “امرأتان”، “المرأة ذات السمكة”، “الحمار الأزرق” والعمل الخزفي “القناع الأبيض للفنان”وغيرها.
وتم استعارة الأعمال الفنية المعروضة من عديد المؤسسات الثقافية والفنية على غرار الأرشيفات و المتاحف الفرنسية، مؤسسة كمال لازار (تونس) والمجموعات التاريخية الخاصة.
وسيتم على هامش هذا المعرض تقديم مداخلات تتطرق إلى تحليل السياق التاريخي والاجتماعي والاقتصادي والجمالي لأعمال باية محي الدين في كل مرحلة من حياتها كما ستدرس هذه الأعمال من جوانب فرادتها وعالميتها.
ولدت باية محي الدين عام 1931 في برج الكيفان (الجزائر العاصمة)، واسمها الحقيقي فاطمة حداد، حيث بدأت بصنع نماذج شخصيات وحيوانات رائعة من الطين، قبل تشجيعها على رسم اللوحات وافتتحت معرضها الأول في باريس سنة 1947.
في سنة 1963 ، شاركت في معرض “الرسامين الجزائريين” الذي نظم للاحتفال بالذكرى التاسعة لاندلاع حرب التحرير، و أعمالها الآن معروضة في تيزي وزو ، وعنابة ، وباريس ، ومرسيليا وبروكسل وفي العالم العربي.
وتعتبر باية محي الدين من مؤسسي “فن التصوير الجزائري الحديث”، وكانت ضمن مجموعة فناني “جيل 1930” ، المتكونة من أمثال محمد أكسوح، عبد الله بن عنتر، عبد القادر قرماز، محمد إسياخم، سهيلة بلبحار ومحمد خدة وشكري مسلي.
وتتسم أعمالها ذات الإلهام الساذج بوفرة من النباتات والأزهار وبهجة من الألوان الزاهية لخلق عالم سحري تسكنه الطيور والآلات الموسيقية والشخصيات النسائية بفساتين فخمة.
وتم حفظ العديد من الأعمال الفنية لباية محي الدين، التي توفيت عام 1998 في البليدة، في متاحف في قطر، سويسرا، فرنسا، مالي و العديد من المتاحف الجزائرية المتاحف الجزائرية و المجموعات الخاصة.
للإشارة، نظم معهد العالم العربي مؤخرا بباريس معرض يسلط الضوء على مجموعة متميزة من الفن المعاصر لكبار الفنانين التشكيليين الجزائريين على غرار امحمد اسياخم، رشيد قريشي ، ومحمد خدة إلى جانب شكري مسلي.